الإنجازات الإيرانية و شيعة العراق

إيران دولة إسلامية (شيعية) تجاور العراق من جهة الشرق تفصله عنها جبال زاغروس و بينهما مناطق و مدن حدودية و تجمعها بالجنوب رابطة مذهبية (التشيع) لها سلبياتها و ايجابياتها الداخلية و الخارجية و لها مصالح من طرف واحد مع الحكومة العراقية و ترمي قماماتها و بقايا فضلاتها عليها و سنتطرق إلى ايجابياتها بغض النظر عن سلبياتها كقمع الصحافة و الكبت و الضغط على النساء و غيرها.

فالثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة روح الله الموسوي الخميني مع تحفظي على قائدها حققت مجموعة انجازات لا يمكن التغافل عنها منها تحقيق الاستقلال السياسي للبلاد (إيران) و الحفاظ على موارد الثروة الاقتصادية و إعداد الكوادر المتخصصة في المجالات المختلفة وتطوير طرق إنتاج الطاقة و الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بالتصنيع العسكري و في مجالات اقتصادية أخرى كالسيارات بالإضافة إلى الأغذية و حاولت إثبات نفسها في المجتمع الدولي و استطاعت و أصبحت دولة من دول الانتداب في الشرق الأوسط و الخليج.

و الشيعي العراقي كأي عربي ينقب عن الانجازات في كهوف غيره يفخر شديد الفخر بهذه الانجازات المهمة و سلاحه أمام نظيره السني الذي ينقب هو أيضا في كهوف دولة سنية تشترك معه في القضية ليبارز بها العدو العراقي الشيعي و ينسبونها لأنفسهم كشيعة و سنة عراقيين لم يقدموا شيئاً للعراق ! و المثير للإعجاب خلو إيران من المليشيات و المقاومة المليئة في مناطق شيعة العراق و عدم الانشغال بالشعائر الدينية و عدم إهمال الخدمات كما يحصل في العراق و لا نرى صور العرب في إيران و لا نجدهم ينسبون الانجازات العربية الشيعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على عكس ما نراه من صور رجال الدين الإيرانيين في شوارعنا و التقدير بصورة مبالغ فيها فمهمة و واجب الشيعي العراقي إبراز الشخصية العربية العراقية الشيعية و خلق التغيير في بيئته فلا يعيش بوجه شيعي آخر.