لقد انطلت الدعوة الظالة للعصابات التكفيرية ومن قبلهم الفكر الوهابي المتكلس على بعض العقول الساذجة والقلوب المغلفة بالحقد الطائفي بان هذه الزمرة الظلامية لا تستهدف الا الروافض بمعتقداتهم وممارساتهم الدينية وأضرحة أئمتهم وحسينياتهم ومساجدهم ومقابرهم , لكن الواقع العملي في الموصل اثبت ان امر هذه الشرذمة الحاقدة لا يقف عند هذا الحد بل نال من أضرحة ومقامات اهل السنة وتحدوا مشاعرهم بهدم قبر حفيد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بل وصل بهم الصلف والتحدي والاستهتار الى هدم قبور الأنبياء يونس وشيت وجرجيس ودانيال عليهم السلاح ... وهنا اريد أتوقف قليلا لأبين لماذا يهدمون قبور الأنبياء بالتحديد ؟ والأنبياء هم لا شيعة ولا سنة وأقوامهم ومتبعيهما قد مضوا , واكرر لماذا هذا الاستهداف ؟ ومن يقف وراءه؟ ومن نفذه عمليا ؟ يمكن الإجابة على هذه التساؤلات ...نحن نتذكر ومنذ سنوات ان الكيان الصهيوني الغاشم يجري حفريات في المسجد الأقصى قبلة معظم الانبياء قبل خاتمهم محمد(صلى) فتثار حفيظة المسلمين ويهيج الرأي الرافض لهذا المشروع فيتوقف الصهاينة عن العمل وبعد سنة او أكثر يعاودون الكرة مرة أخرى وهكذا , اذن فكرة هدم المقدسات هي فكرة صهيونية يراد منها تحقير كل الأنبياء والأولياء والصالحين ويستثنون من ذلك أنبياء بني إسرائيل على اساس انهم شعب الله المختار , ايضا فكرة هدم قبور الأنبياء من قبل عصابات داعش الذي ترفع شعار لا اله الا الله محمد رسول الله والله ورسوله بريء منهم تعطي مشروعية وحق للكيان الصهيوني ان يستمر في مشروعه , ومن يعترض على ذلك سيقولون له انظر المسلمين هدموا أضرحة الأنبياء الباقين , لماذا تعترضون علينا ؟ كما ان هذا الأمر جس نبض للمشروع القادم والذي في نية داعش هو استهداف الحجر الأسود وضريح النبي الأكرم محمد (صلى) هل هناك رفض من قبل المسلمين في العالم ثم مواجهتهم فيوقفون المشروع الخبيث او كالعادة سكوت وخنوع وانبطاح فيمضون بالمشروع قدما , أذن هذا الهدف من هذا العمل الإجرامي لتفجير أضرحة أربعة أنبياء في الموصل , والذي لا يعتقد بهذا السبب فليعطينا رأيه والسبب البديل , اما من نفذ هذه الجريمة فصور الأنقاض التي نشرتها المواقع الالكترونية وخاصة في مكان ضريح النبي يونس (ع) تعطي مؤشر انها نفذت بتقنية هندسية عالية مخطط لها علميا بدليل ان المنارة سقطت على القاعدة ولا يستبعد بل يجزم ان من نفذها خبراء صهاينة أمريكان هم نفسهم من يقوم بحفريات المسجد الأقصى .
|