قراءة في كتاب التاريخ المستباح للمفكر الاسلامي عباس الزيدي |
العراق تايمز ــ كتب محمد حسن:
قراءة في كتاب التاريخ المستباح للمفكر الاسلامي عباس الزيدي
يعالج الكتاب قصة الضياع وجلد الذات التي يعيشها الانسان العراقي من خلال اعادة المسميات الى اشيائها والاشياء الى اسمائها الاولى دون تزييف او ادعاء فكل مايطرحة من تشكيك في حادثة تاريخية او شخصيات يدعمها بالبرهان والدليل العقلي ويتسطرد الكاتب كثيرا ويعتبرهذا الاستطراد خيوط تقود لدليل يدعم الفكرة التي يدور حولها الكتاب حيث يبين اثر الترجمه والاخطاء اللغوية على التاريخ وكتابتة وكذلك جهل المؤرخين باللغة
ويعزوا الكاتب الى ان بعض المصادر منها لسان العرب وتاج العروس ليست صحيحة وانها جاءت على غرار الحكايات والقصص والسبب الرئيسي في ذلك هو الاعتماد على النقل الشفوي فحصلت الاخطاء لقرون حتى جاءت العصور الحديثة التي اعتمدت على المكتشفات الاثرية فاختلف الحال لذلك وقف كتاب التاريخ عاجزين عن تقسيم ماجاء من روايات تتحدث عن حقائق وماكان منهم الا ان فسروها حسب مايشتهون مناغاة للسلطة او لفئة دينية معينة
.
يثير الكاتب تساؤول عميق جاء في الغلاف الامامي للكتاب هو
"قراءة جديدة لتاريخ أرض واهل العراق تستجلي الكثير من الحقائق التي شوهت عبر العصور"
كذلك الكاتب يبحث عن اسئلة لأجوبه موجودة! هي
_اين ذهب العراقيون الذين ورثوا حضارات وادي الرافدين هل اندثروا وبادوا ام هاجروا؟
_من كان يسكن العراق قبل ان يدخلة العرب والاسلام هل كان خرابا يبابا ليس فيه غير الفرس الساسانيين المحتلين ؟
_ماهو مصير العراقيين الذين استقبلوا المسلمين العرب واعتنقوا الاسلام وماهي المسميات التي اطلقت عليهم ؟
_ماهو دور هؤلاء العراقيين بعد دخولهم لاسلام؟
كذلك يثني الكاتب على كتاب الذات الجريحة للمؤلف سليم مطر ويعده من المحاولات الرائدة للاجابة على الاسئلة اعلاه
ويقول الكاتب ان ائمة اهل البيت اوائل الذين اشاروا الى هذا التاريخ المسلوب فجائت كلماتهم تبرز هذه الجراح وتؤمل اهل العراق بعودة حقوقهم يوما ما
و يذكر رواية عن الامام الباقر ع في حديث عن الامام المهدي ع
ويرد السواد الى اهله هم اهله //بحار الانوار _المجلسي _ج52_ص390
يستهل الكاتب كتابة بعنوان سرقة في وضح النهار وينتهي بمفردات آرمية وسريانية ونبطية لازالت تستخدم في العامية العراقية وكما ذكرت في البداية ان الكاتب يستطرد ويوظف هذا الاستطراد في تدعيم فكرتة التي يدور عليها الكتاب وعزيز القارئ لهذا الكتاب تأمل في مطالبة الكاتب القارئ ان يتذكر كل كلمة وان يستعيد معه الكلمات بعد الانتهاء من المحتوى لذلك لاتتفاجى من المواضيع واعتقادك انها بعيدة عن التساؤول وفكرى الكتاب
يقول الكاتب في الصفحة (51)ان التاريخ يعلمنا حقيقة عامة وهي ان كل سؤال غامض يكون الجواب عنه اساطير وخرافات لان المسؤول القديم كان يستنكف ان يقول (لست ادري) بل كان الامر على نقيض هذا اذ يقول نعم ادري ثم يروح يضع القصص والروايات تاركا خيالة للشرودو
ومن خلال تقليب صفحات الكتاب تجد الزيدي يرد على كاتب ايراني اسمة رسول جعفريان وكتابة (الشيعة في ايران )هو الاخر يريد ان يثبت ايرانيتة لكن لسان حال كلمات الزيدي لااسمح له ان يثبتها على حساب الحقيقة او على حساب تاريخي وهويتي وكان باكورة رد الزيدي
ان محاولة جعفريان تقليدية لن تجد فيها اي نتائج غير منطقية لان مقدماتها منطقية جدا حسب الارتكاز التاريخي ويعتقد الزيدي ان جعفريان بنيت نتائجة على مورث فاسد محرف
حيث يقول :ونحن نأسف للمجهود الذي بذلة جعفريان وسنثبت العكس ,وان نتائجة عوظا عن مقدماته فاسدة جملة وتفصيلا وسوف اقتصر على بعض الموارد لان الكتاب كله على شاكلت ماساذكره
مثل دخول التشيع الى ايران يرد علية الزيدي بان الاشعريين هم من ادخل المذهب وكذلك قصة الاضهاد للفرس فيؤكد بدليل ان هذا الاضطهاد لم يكن للفرس باللانباط العراقيين وان اهل العراق كانوا من الابناط النصارى ولكن لجهل المؤخين بلغتهم اعتقدوا انهم فرس ومنهم انصار المختار الثقفي حيث يقول انهم كانوا عراقيين انباط وليس فرس وماكتبه المؤرخون كان لجهلم لغة النبطيين كذلك هل ان سلمان الفارسي !عراقي ام فارسي يقول ان سلمان المحمدي الذي كان لقبة بالفارسي جهلا مما دعا الرسول ص الى النهي عن تسميته بالفراسي وجاءت تسميته بالفارسي كونه عراقيا قادما من العراق الذي كان تحت الاحتلال الساساني الفارسي فكانت بلاد الرافدين تسمى ببلاد فارس تبعا لهذا الاحتلال الذي استمر لقرون وكذلك يدل على انه نصرانيا قبل اعتناقة الاسلام وهي الديانه الرئيسه لاهل العراق ويثبت ذلك في صفحة من نفس الكتاب وهل بلاد فارس كانت تدين بالنصارنية ؟! كذل يقول لوكان فارسيا لجعلوه والي على بلاد فارس ؟.
ينتخب الزيدي موضوعات كتابة وينتقل بها انتقال منظم
رغم ان الكتاب قليل الصفحات نسبيا لاكنه غزير في المعنى والحقائق المغيبة ويحتاج لقراءة معمقة ولايسع القراءة اكثر في مواضيعه لانها مجرد قراءة تصف ماموجود بين دفتي الكتاب .
|