إنها أمريكا أيها ألسادة |
ليس من المعقول ولا من ألمقبول ولا المعهود ,ان تنسحب امريكا من العراق بدون ان تترك بصمتها فيه وللأبد , وإلا لأصبحت مغامرتها مجرد نزوة غبية , وأمريكا ليست غبية . ولنترك جانبا كل ما ادعاه ألبعض من عودة الفضل اليه بإخراج أمريكا من العراق , ولننسى الدبلوماسية العراقية البائسة التى نسب لها البعض الاخر الفضل بإخراج المحتل. وليصحا من نومه كل من قال ان أمريكا خرجت من العراق لأنها تكبدت خسائر في الارواح والمعدات , وليعرف ان امريكا لاتهتم لخسائرها في الحروب طالما لديها هدف قد تحقق . المهم خرجت امريكا من العراق وليتها لم تخرج على الاقل كنا سنعلق على شماعتها كل اخفاقاتنا , وبؤس سياسيينا وعدم حرفيتهم , خرجت امريكا , لكنها تركت فيه الاسوأ والأتعس, تركت فيه سيناريو شيطاني سيمزق البلد وللأبد , كل ما عملته امريكا بعد ان خرجت, انها قالت للعراقيين السنة (انكم الحكام الحقيقيون للبلد ونحن لانضمر أي عداء حقيقي للبعثيين , وإنكم تستطيعون التكاتف فيما بينكم كي تستطيعوا حكم العراق الموحد الفدرالي مرة اخرى) وفي نفس الوقت قالت للعراقيين الشيعة(انكم الاكثر اصواتا ونسمة لذا في النظام الديمقراطي لكم الحق الكامل بحكم العراق الموحد الفدرالي ومن لايعجبه ذالك فليلجأ للدستور) وفي نفس الوقت قالت للكرد( لقد عانيتم من استعباد العرب لكم ولقد ضحيتم كثيرا ومن المنصف لكم ان تفكروا بالانفصال عن العراق الفدرالي الموحد وكي تتمتعوا بثرواتكم) ........................... اشوف كلما اشتدت الازمة السياسية العراقية الجماعة الكف جنطتك واقرب طيارة لواشنطن وهو يطرح السؤال الذي يطرحه غيره من المتكئين على كعبة السياسة الامريكية ( جا انتم مو كلتولنا الكم الحق بحكم العراق الموحد الفدرالي الديمقراطي؟) ويكون الجواب الامريكي جاهزا وحار ومكسب ورخيص ( جا انتم مطايا شنسويلكم) |