الطماطة افضل معيار لاختيار القائد! |
سألوا رجلاً لماذا قلدت السيد الصدر الثاني فأجابهم: قلدته بسبب الطماطة!!؛ تعجبوا من اجابته الغريبة فإن الموقف كان لا يحتمل المزاح فطلبوا منه ان يوضح لهم ذلك؟ فقال: ذهبتُ الى المراجع واحداً تلو الآخر وسألتهم عن سعر الكيلو من الطماطة فلم يجبني الا السيد محمد الصدر! إنّ القائد الحقيقي لا يأتي من خارج المجتمع ولا يبتعد عن المجتمع، اذ يكون مع المجتمع في السراء والضراء ويقدم نفسه وعائلته وأمواله فداءً دون ارواح الناس، فإنه لا يستطيع أداء الدور القيادي بمعناه الصحيح كأن يكون حلقة الوصل بين الجمهور وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية أو أن يعمل على توحيد الجهود نحو تحقيق الأهداف الموضوعة أو أن يسيطر على مشكلات العمل ويرسم الخطط اللازمة لحلها، لولا تواجده داخل المجتمع والاطلاع على كل التفاصيل التي تحيط به، وربما القائد الصحيح يكون أكثر اطلاعاً على أحوال المجتمع من الفرد العادي القاطن داخل المجتمع نفسه. لو اطلعنا وبحثنا في اروقة تاريخنا الإسلامي لوجدنا ان كل زمن لم يخلُ من مثل هذه القيادة التي تعيش مع الناس وتهتم لهمهم وتفرح لفرحهم وتأكل ما يأكلون بكد يمينها وعرق جبينها، فالمعصومون عليهم الصلاة والسلام هم المثال الاول والاسوة الحسنة في التاريخ الاسلامي حتى استمرت المسيرة الى يومنا هذا فتاريخنا حافل بمثل هذه الشخصيات التي ربما لا يعرف الكثير عنهم بسبب التضليل الاعلامي الذي بدأ منذ وفاة الرسول (ص). إنّ معيار الطماطة سهل جداً وهو سارِ المفعول إن رمينا التعصب جانباً واتخذنا هذا المعيار المنطقي والإنساني منهجاً في حياتنا الدينية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء. |