لاتبكي يا مريم ... لاتحزني يا زينب غدا سنعيد مجدك السماوي |
كل تلك القباب الشامخه التي كرمها الله لتعلو في ضمائر الناس وقلوبهم على مر التاريخ وكل تلك المقامات التي حملت ذكرى ابيياء ومرسلين حملوا ارواق اعتمادهم بتوقيع صاحب العرش لعباده ومعها بقايا لمسات ملائكته يحملون الواح لانبياء من ادريس الى ابراهيم ومن يونس الى محمد وذريته المقتوله المسبيه على طريق الجلجله وسياط الدوله الغاشمه واخرها في سنجار . غذا سنعيد بناءها بايدينا لانها ليست مجرد قرميد وماذن وقباب تبعثرت وتناثرت على الارض بل هي ذاكره امه وتاريخ البشريه ورمز سلام ومحبه بين كل ابناء بلد عمره بنفس تاريخ هويه الاحوال المدنيه لادم وحواء ولانها هنا في قلوبنا وضمائرنا وذكرياتنا معا وهو ما لايمكن لكل اطنان متفجراتكم وغيلانكم ان يمحوها من خارطه العراق لان جذورها هنا مثل سباح النخيل عميقه تغور في تراب الوطن الطاهر وترتوي من ماءه العذب الفرات سلاما على كل مساجدنا وكنائسنا ومندياتنا ومعابدنا واضرحه اوليائنا ومتصوفينا الذين تكرمت بهم ارض الرافدين وكانت عنوانا للاخاء الذي لايعرفه غيلان الصحراء الخارجين من سراديب السحر والنحر والخراب د. عزيز الدفاعي
|