الاعلام الديني

 

تزوير الحقائق و الأخبار و تحريف الوقائع و اقتطاع جزء منها موهبة يتقنها نسبة كبيرة من إعلام العالم لأسباب سياسية و دينية و قومية و عرقية حسب انتماء صاحبها و قناعاته و الجهة التي يقبض منها الدعم المادي المدفوع كرواتب للموظفين و العاملين في القناة أو الصحيفة و أحقرها قنوات الطابع الديني العقائدي المذهبي و تتخذ لونين أساسيين هما السني و الشيعي و هي منتشرة في دول مختلفة و تنتقي حثالة البشر الخراف لتقديم البرامج و موجز الأخبار المجهولة المصدر و المختارة العبارات و المواضيع حيث تبتعد عن القضايا الماسة لجماعة صاحب القناة و تركز على الأعداء.

فقناة الاتجاه مثلاً تعرض و تزف بشرى انتصارات سرايا السلام و الفصائل المرتبطة بكتائب حزب الله و غيرها من المليشيات في العراق ضد داعش الوهابي (لا ينطق المقدم عبارة داعش دون لفظة الوهابي) و قناة الأنوار2 خصصت وقتها لأخبار العراق و تفاصيل القتال ضد داعش و ليس في أرشيفها خبر واحد يمس دولة الرئيس و زمرته و قناة آفاق و غيرها من القنوات السياسية ذات الصبغة المذهبية تنتهج نفس المنهج الإتجاهي و الأنواري في عرض الوقائع

و قناة صفا و وصال تهلل و تكبر و تحتفل بمقتل العراقيين (الشيعة) بكل صراحة تقف يداً بيد مع داعش و تنقل أخبار إيران و الحكومة العراقية و النظام السوري و التهميش ضد أهل السنة في العراق و قاموسها خالي من عبارة عصابات داعش و ما شابهها و تزف بشرى انتصار داعش بعبارة إخوة من المجاهدين بالإضافة إلى قنوات التغيير و الرافدين صاحبة عبارة ثوار العشائر.  

و لن ألوم سوى العراقي الشيعي القشمر الذي  يعتمد على قناة آفاق في معرفة مجرى الأمور في العراق و العراقي السني القشمر الذي يعتمد على قناة التغيير في معرفة حال العراق و لن اعتذر على كلمة قشمر فمن يصدق أخبار و كلام هذه القنوات قطعاً قشمر