بهذه النصيحة ينجح رئيس الوزراء القادم ...

حقيقة يجب أن يعرفها العراقيون وينطلقوا من خلالها لإصلاح كل الخراب الذي طال العراق طيلة السنوات الثمان العجاف من حكم حزب الدعوة ، السنوات السوداء التي ختمها امين عام الحزب نوري المالكي بضياع ثلث العراق وإهدائه على طبق من ذهب لأشرس عصابة طائفية مقيتة في العصر الحديث وهي عصابة داعش والمتحالفين معها من البعثيين والنقشبندية والمجرمين من العشائر الحاقدة التي يقودها حاتم السليمان والسعدي وطه الدليمي وامثالهم . الحقيقة التي يجب أن يقف كامل العراقيين عليها بأعين مفتوحة شاخصة وآسماع مرهفة صاغرة وهي : أن الشعب العراقي بسبب طيبته وسوء تقديره وحسن ظنه بمن لايجب أن يحسن به الظن أنه سلم العراق بما يمتلك من ثروات ومقدرات لشخص لايمتلك الحد الأدنى من الكفاءة والقدرة على إدارة ( مدرسة ابتدائية ) فكانت النتيجة بسبب ذلك كارثية كما هو عليه الآن حالنا البائس .
ولذا فإن على رئيس الوزراء القادم أيا كان ، إذا لم تكن مواصفاته والطريقة التي يأتي بها مواصفات المالكي والطريقة البائسة التي جاء بها ، عليه أن يعين لجنة من الخبراء غير المتحزبين وأن يكونوا من المخلصين للعراق ولشعبة ، وأن تسند لهذه اللجنة مهمة واحدة فقط ، وهي دراسة شخصية نوري المالكي للوقوف على الأسباب التي دفعته بقوة للتمسك في الفاشلين والانتهازيين والبعثيين والوصوليين واتخاذهم مستشارين وقادة أمنيين ومدراء عامين ووكلاء وزراء . وعلى اللجنة أن تحاول سبر أغوار تفكير المالكي للوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت المالكي للتفكير في حكم بلد كالعراق بمثل هذه العقلية ( الساذجة ) الأمر الذي دفع بالعراق لكل هذه الكوارث الدموية والاقتصادية .
الحقيقة أن التاريخ سوف يكتب في صفحاته بعد فترة وجيزة ، أن العراق قد حكمه للفترة ما بين 2006 – 2014 حزب وشخصية فاقت في متناقضاتها الإنسانية والاجتماعية والعسكرية كل النماذج ( غير الطبيعية ) التي حكمت دول العالم الثالث .. ولذا فإن وضع عقلية هذه الشخصية ( تحت المشرحة ) تعد نقلة مهمة وكبيرة تجنبنا اي ضياع للزمن والمال والجهد ، ومن أجل أن لايقع العراق مرة أخرى في كارثة مشابهة في المستقبل .