منذ كنت صغيرا وانا في المدرسة الابتدائية الاولية وكان معلم التاريخ الذي يؤسفني انني نسيت اسمة لكنما بقي رسمة في مخيلتي كان يردد عبارة "فلسطين عربية " وكان يلح بالقول بانها" عربية ومحتلة ومغتصبة من قبل اليهود فما كان سؤالنا ونحن صغارا( صفيحة بيضاء) لماذا لا تعود فلسطين للعرب ؟ اذن ما ذا ينتظر العرب من اسرائيل ؟ في الحقيقة بقي هذا السؤال عالقا في ذهني ولازال يطرق سمعي ولازلت لم ولن استمع للإجابة على رغم من تجاوز عمري 45عام وكذلك غيري ممن يبادلونني الراي, اذا كانت فلسطين عربية متى تعود لعروبتها؟ وكيف تعود ؟وما دور العرب ؟ مع علمي ان العرب هم سبب الاسباب في فقدان تلك القبلة الاولى للمسلمين القدس الشريف العرب الذين لم ولن يتوحدوا خلف قضيتهم المركزية فلسطين الامرة واحدة وهي في الحقيقية كانت توحد شعوب وليس حكومات لذلك تبخر حلم الشعوب وانتهت الى الابد احلام العرب في عودة القدس. العرب هم اول من تنازل عن فلسطين ولك ان تعرف ذلك عندما ترجع الى تصريحات قديمة وجديدة عن معلومات كانت سابقا في غاية السرية اصبحت اليوم عديمة الفائدة عندما تقرا ان دولة عربية رائدة هي من تمنع قيام دولة فلسطين فلا تتفاجئ؟ ان بقاء فلسطين محتلة هكذا واليهود تقتل جهارا نهارا شعبا بأكمله والعرب لا تحرك ساكنا انه فعلا امرا مستغربا ومستهجن ويثير الشكوك والسؤال !؟ وان كنت لا اعلم السبب الرئيسي من المواقف العربية هذه !لكني اضع بين يدي القارئ مجموعة من تصريحات عربية تدعو الى اطلاق يد الصهاينة للفتك بالمقاومة . ان ما نقله الصحفي البريطاني مؤخرا " ديفيد هيرست المتخصص في شؤون الشرق الاوسط مخاطبا الامير نواف عن وجود اتصالات بين المملكة وإسرائيل قائلا “قل ما الذي دار بين الأمير بندر بن سلطان ورئيس الموساد تامير باردو في فندق بالعقبة بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي وختم هيرست مقاله لموقع هافنغتون بوست بالقول: “حسب معلوماتي، فإن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لعرض مبادرة السلام المقدم من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يعود جزئيا إلى الدعم الذي يحظى به من حلفائه العرب. السعودية داعم نشيط لاستمرار هذه الحرب الوحشية.” وان الهجوم على غزة جاء بدعم السعودية" ومن هنا يتضح بالدليل وليس منا هذا الدليل؟ ان السعودية لا توافق على قيام دولة فلسطينية وهي من تدعم اليهود في قتلهم لا أهالي غزة وكذلك ما صرحت به الاعلامية" السعودية سمر المقرن في لدعوتها لفيخاي ادرعي ماذا تنتظرون لماذا لا تردوا بصواريخكم على حماس "الارهابية وما يقوم بة الاعلام المظلل علناَ لقناة الجزيرة القطرية "بانها تتألم على ما يجري لليهود من جراء ما فعلته حماس الارهابية" وتتباكى دموع التماسيح على الشعب الفلسطيني وهذا بطبيعة الحال ليس رائي تلك الوسائل الاعلامية بقدرما هو تعبير عن ما يدور في خلجات ونفوس و خاطر تلك الدولة التي تدعي ولاية امر المسلمين بخدمتها الحرمين الشريفين وهذا غيضا من فيض , فاذا كانت السعودية وقطر اللذان نصبا نفسيهما مسؤولان عن العرب فضلا عن المسلمين احدهما "شرطيا يحمل السلاح والاخرى مرجعا دينيا يصدر فتاوي الظلالة يعلنون صراحة ان حماس ارهابية ومن حق اليهود الدفاع على انفسهم وقواعد الشر الامريكي التي تدعم اليهود تنطلق من تلكم الاراضي فهل هؤلاء هم عرب ! فماذا ينتظر العرب ليس من الحرا على العرب ان يقفوا مع المقاومة الفلسطينية ومساندتها افضل من وضع الاشواك في طريق مقاومتها المسلحة اليس من الاجدر ان نقول لا إسرائيل كفى ونوقف والة حربها التي تقتل البشر الشجر والحجر اليس من الافضل ان نساند المقاومة ونمدها بسلاح وان كان حجر؟ وثمة امر اخر هل العرب بعد اكثر من 66عام لازالوا يحلمون ويتوقعون حلا سلميا اخر والسير في مفاوضات لاتسمن ولا تغني عن جوع؟ اليس من المخجل والمعيب ان تقف دولا غير عربية فضلا عن كونها ليست اسلامية تساند فلسطين العربية الاسلامية, الا يخجل الحكام العرب من شعوبهم الم يشاهدوا منظر الاطفال التي تقتل يوميا بالعشرات ووسائل اعلامهم ما شاء الله تنقل الخبر اول بأول" كما يقول المثل "حار ابحار" اما الان الاوان الاستيقاظ من السبات؟ السؤال الذي بات اكثرا واقعية اليوم ماذا ينتظر العرب التي تدعي فكرة الحل السلمي فالحوار بدء منذ 1948 والى اليوم ماهي النتائج على الارض هل توقف اليهود عن هدفهم في التوسع ام ازداد توسعا وتمركزا من ذي قبل؟ اليس من الاجدر ان نجرب الحل الامثل وهو السلاح" فالذي يؤخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة هذا هو المنطق اليس كذلك ! بل ان البعض من العرب قد فعلوا ما لم تستطع اليهود فعلة, بشق صفوف المقاومة وتحجيمها و وضعها في قفص الاتهام والتشكيك بأهدافها فهم يعتبرون ان حماس اخوانية والجهاد ايرانية وفتح مصرية والقسام لبنانية......واشغلوا العرب والمقاومين في امور هامشية تاركين العدو الاول يصول ويجول في الاراضي الفلسطينية وهم تارة يحملون حماس المسؤولية واخرى الجهاد فأي منطق هذا؟ اليس من المعيب على العرب او الذين يسمون انفسهم بالعرب والباكين دموع التماسيح على القدس ان يشاهدوا ما يحدث لفلسطين من قتل دمار وموت بالجملة والغريب ان تلك الاحداث تجري اليوم والاسلام في اوج الشعور الاسلامي والعربي بالتوحد في شهر الله الكريم " رمضان" الذي يدعو للتراحم والاخوة وفي ايام العيد ايام الفرح والسعادة وابناء اهل غزة يقتلون والعرب صيام حتى من اتخاذ قرار شجاع ؟ يقول لا إسرائيل كفى؟ لقد وقفت متحيرا في ان اصف هذه الدول التي ليست عربية فضلا عن كونها ليست اسلامية ولكن نخوتها عربية اسلامية وهي تعلن صراحة قطع العلاقة مع اسرائيل وسحب السفير مثل دول(تشيلي والبير) و(الاكوادور والبرازيل ودول امريكا اللاتينية) ودولة بوليفيا التي اعتبرت اسرائيل دولة ارهابية .؟ وتجد دولا تدعى نصرة الشعب الفلسطيني كتركيا التي قامت مؤخرا بإلغاء تأشيرة الدخول للإسرائيليين اعداء الامس , بينما تفرضها على الفلسطينيين
كذلك هنالك موقف يستحق الوقف معة لدولة ليست بعربية وهي دائما تذكرنا بقضية العرب الاولى القدس من خلال ما بات يسمى بيوم القدس العالمي" في اشارة لدعوة ايران بجعل اخر جمعة من شهر رمضان الكريم لتذكير العرب والمسلمين بقضتهم الأولى القدس اليس من الاجدار ان يقوم العرب بموقف يحفظ ماء وجوهم ويقفوا خلف المقاومة ويتركون خيار الحل السلمي الذي جربناه على مدى 66عام ولم يجدي نفعا الى اليوم؟ فالمقاومة على الرغم من قلة مواردها وإمكانيتها استطاعت ان توقف الجيش الذي لا يقهر وتفضح اكذوبتهم وتعريهم للراي العام وتظهرهم مظهر اليائس البائس منذ حرب (2002-2006-2012-2014)استطاعت المقاومة ان تبرز نفسها كقوة لا يستهان بها ادخلت الرعب في نفوس الصهاينة وحكومتها فالصهاينة متخوفون اليوم اكثر من ذي قبل على قدرة المقاومة وامكانيتها في ضرب معاقل اليهود واستطاعت ان تقتل الجندي اليهودي المحصن بكل الانواع الذي يتصور البعض من العرب انه لا يهزم ! فالمقاومة يوميا تمطر اليهود بمئات الصواريخ التي فاجئت العرب اولا قبل اليهود فالعرب لم يكن ليتصوروا ان المقاومة بهذه القوة فكانوا يتصورنها ماهي الا عبارة عن رمي حجاز او قنينة حارقة على مدرعة يهودية ؟لقد خاب تفكيركم القاصر ان اكذوبة الجيش الذي لا يقهر اصبح واضحا للعيان والجندي الإسرائيلي بات يخشى المقاومة فهو ليس ذاهب الى نزهة في غزة بل ينتظره موت محقق . لقد استطاعت المقاومة الشجاعة ان تأسر ضابطا صهيونيا وتقتل اكثر من 61جندي صهيوني ,بعمليات نوعية واستطاعت الصمود لا اكثر من 25يوما بعدما ضن الصهاينة ان حملتهم هذه ستكون في يوم او يومين للقضاء على المقاومة. الامر الذي اربك اسرائيل وادخل الرعب فيها حتى امريكا فقدت عقلها و دعت لفك اسر الضابط اليهودي فعلى العرب ان يغيروا قناعاتهم ويقفوا مع المقاومة ولو مرة واحدة وان كانت للتجربة مثلا!. وان لا يضعوا العصي في عجلة تطورها وان كانت المقاومة لا تعول اصلا على موقف عربي منذ اكثر من66عام مضى
ففي تصريح لاحد فصائل المقاومة: ما نقاتل به إسرائيل هو بفضل دعم إيران .وصمت العرب..! ان هذا السلاح كان بفضل دولة ايران لانها تنصر قضيتنا وتذكرنا بالقدس دائما فايران وحدها من قالت ان اسرائيل غدة سرطانية لابد من استئصالها ودعمت علنا المقاومة وخيار المقاومة وهي تدعو الفصائل للتوحد من اجل قضيتهم ولا ينشغلوا في صراعات جانبية وهامشية او التفرج على بعضهم البعض فغزة ليست لحماس وحدها فهي فلسطينية عربية اسلامية واجب الدفاع عليها من قبل الجميع سواء كانت فصائل فلسطينية او عربية او اسلامية المهم وقف العدوان الصهيوني بكل الوسائل والطرق المتاحة ومن غير المقبول والمعقول التفرج وغزة قد اعطت ما يقارب 1564شهيد و8600مصاب ومعظمهم من الاطفال فيما لايزال مصير البعض مجهولا تحت الانقاض و حسب تقرير الامم المتحدة ومن المعيب كما نشاهد من خلال وسائل الاعلامية العربية في تحميل حماس مسؤولية الحرب " فالعرب صامتون والاسرائيليون منهمكون في قتل الحياة والانسانية والطفولة في غزة .انني اريد ان اطرح سؤالا بات مهما لماذا تدعم السعودية وقطر واخرون قتال الشعب العربي السوري وتمد الحركات المسلحة للاقتتال بينها ولا يكون لها موقف في مساعدة المقاومة الفلسطينية اليس من الافضل اعطاء السلاح وتوجيه البندقية الى اليهودي افضل من توجيهها الى قتال المسلمين مع بعضهم البعض كما يجري في سوريا والعراق اللذان يدعوان الى اعادة فلسطين للعرب . اننا لا نخاطب الحكومات لا نها في وادى والشعوب في وادى اخر بل نخاطب الجماهير العربية "والجماهير اقوى من الطغاة" ليكون لها موقف وتضغط على حكوماتها. باستخدام سلاح النفط وقطع العلاقات مع كل من يدعم الصهاينة ومساندة المقاومة وهنالك للمتخصصين اسلحة اخرى قادرة على ايقاف الصهاينة وقادرة على ارجاع فلسطين الى اهلها ان بيانات الشجب والاستنكار لا تجدي نفعا وهي اكذوبة تطلقها الحكومات للضحك على شعوبها ليس الا , نريد افعالا لا اقوال وسيكتب ذلك التاريخ للأجيال ان العرب هم من باع فلسطين ..؟
|