ان الارهاب المستشري في الدول النايمة(دول العالم الثالث سابقا) وخصوصا الشرق الاوسط تحت ذرائع دينية وقومية واقتصادية يشكل تحدي خطير للسلم الاجتماعي الاممي ويمكن ان يتطور الى حرب عالمية لاتحمد عقباها تحت وجود اجندات مختلفة ومصالح متقاطعة واحلام وامال وتطلعات قومية استقلالية انفصالية ضمن بيئة احترقت بالطائفية والمعركة من اجل عودة الدين المسلفن المصنع في مختبرات بني صهيون وماسون لتدمير الترتيب السايكس بيكوي ما بعد انهيار الدول العثمانية المريضة ونشؤ حركات قومية وحدوية تحت رايات فكرية مستوردة ومعربة بطريقة مخزية ولد صنوع ديكتاتوريات تتقاتل على تثبيت الحكم بالرشاشة والدبابة والمقصلة واجهزة التغيب المخابراتية بدون الاهتمام بمشاكل الشعوب وامراضها وتطلعاتها والتنمية المستدامة لخروجها الى نطاق الدول المتقدمة رغم الامكانيات البشرية والمالية المتوفرة لديها ولكن ينقصها غياب الاستتراتيجيات الطويلة البنأئة ووجود عراقيل الموامرات الغربية لبقاء هذه الدول ضعيفة هشة وهي تزرخ في سباق تسليحي من اجل محاربة المحتل الاسرائيلي الجاثم على الارض المحتلة. لقد برهن الصهاينة ان الحرب الناجحة هي ليست عسكرية او حربية مباشرة ولكن يمكنها تفتيت الدول وشل تنميتها وجعلها تئن من مشاكلها و تخريب بنيتها التحتية من خلال ايجاد بيئة تستغل اسم الدين الاسلامي لترد الصفعة لهذه الامة التي تحارب قادتها الوطنين دوما وتبث حولهم الدعايات التسقيطية التشكيكية ومنذ سنة 1957 اوجد الفكر الصهيوماسوني وبمساعدة السافاك الايراني وقتها اشخاص هيء لهم ظروف من اجل نشؤ احزاب دينية سياسية مهمتها اولا محاولة بث الاحلام بانشاء الحكم الرشيد او الدولة العادلة وهكذا برع الاخوان المسلمين في مصر في محاربة التيار المقاوم للامة وقتها جمال عبد الناصر بحرب شعواء في استهداف الجبهة الداخلية وتطورت افكارهم في ظل القرأن النص المتوقف عن التفسير منهجية على السلف الصالح وتطور على يد الداعية سيد قطب الذي اعلن حلم تشكيل الدولة العادلة بالسيف والسلاح وهذا مايسمى الفكر الجهادي الذي تستمد منه كل الاحزاب والحركات الاسلامية شرعيتها في تكفير الاخرين واستباحة دماء الامة من اجل هدفهم السامي وهذا حاول السفيون المصريون تشكيل دولة اسلامية في الصعيد المصري وسوهاج خصوصا ولكن الملفت للنظر التعاون الوثيق بين اصحاب هذا الفكر المسلفن وتجار المخدرات تحت حجة تمويل الجهاد والمجاهدين وهذا يفسر لنا تركيز المسلفنين الارهابيون المتصهينون الماسيون على الصعيد المصري وسيناء وشمال سوريا والعراق وافغانستان وشرق ايران وجنوب تركيا واليمن وجنوب الجزائر وباكستان انها اجندات اختلط فيها الدين بالقومية والعرقية والمناطقية كلها ساهمت في عولمة الارهاب وتشكيل مايسمى بمنظومة القاعدة وبعد قتل اميرها بن لادن شر قتله في مسرحية امريكية ضمن محميته في اكبر القواعد العسكرية الباكستانية وتحت حماية جيشها بعد السيطرة على قيادات القاعدة وحدوث انشقاق كبير فيها ولد نشؤ ما يسمى دولة الخلافة في الموصل تحت راية داعش (طيور النار باللغة العبريةisis)دولة العراق والشام الاسلامية لتكون في محور جغرافي مميز مسيطر على خطوط نقل النفط والقناة الجافة المستقبلية لطريق الحرير وهس منطقة قابلة للتفجير العرقي والقومي لوجد اقليات وقوميات واعراق مختلفة وتشكل طريق جيد لتجارة المخدرات لاوربا هذا جعل امريكا واسرائيل في وضع مرتاح لتنفيذ اجندة بن لادن في تقسيم العراق واعادة رسم المنطقة وان التباكي على التصفية العرقية للتركمان والايزيدين والمسيح والشبك ماهي الا دموع التماسيح وذر الرماد على الجروح وحفظ لمكانة امريكا الراعية الاولى لحقوق الانسان ,وكما يقولون لكل سيناريوا مخرجات خارج النص او ظروف خاصة تفرض نفسها على الاحداث. ان الاستهزاء والتقليل من اخطار المشروع الداعشي الصهيوماسوني والانكلوساكسوني لهو غباء سياسي وعسكري ستكون نتائجه وخيمة حتى على المصفقين والممولين والمراقبين والمنتظرين للانقضائض على فرائس الضحايا في العراق وسوريا ولبنان وباكستان وليبيا والجزائر والصومال والسودان وافغانستان انه مشروع مترامي الاطراف لاعادة مايسمى الخلافة الكارتونية بايادي تركية اردوغانية واموال كويتية قطرية سعودية ولكن هولاء لايعلمون ان المشروع اذا استقوى وفرض نفسه على ارض الواقع سيكون مستقبله مثل مشروع بني صهيون اسرائيل ولكن مشروع خلافة اسلامية لتحقيق المقبولية المطلوبة شعبيا بين ابناء السنة تحت ذريعة محاربة الشيعة الصفوية وخطر ايران الداهم للمنطقة وبهكذا حقق المشروع مراده في السيطرة على مقدرات المنطقة الاقتصادية والبشرية وايجاد شريك اقتصادي تنموي لاسرائيل في المستقبل ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد. انه السيناريو الذكي الذي استفاد من التاريخ الدائمي والجغرافيا الذي غاب عن عقول الالباب الملتهية بالعداء الطائفي والسيطرة السلطوية ووترك شعوبها تزرح تحت نار هذه الاجندات بالقتل والتهجير والسبي. هذا الارهاب القادم هو ارهاب عولمي ومن دراسة السوق العسكري اعتقد ان العراق ضمن امكانيته الحالية لجيش مفكك واحتراب طائفي وغياب التوافق السياسي وعدم وجود تنسيق سياسي بين الاطراف الملتهية بالحراب على المناصب والمغانم ووجود الفساد المستشري في مفاصل الدولة وعدم وجود استترتيجية جاهزة للتعامل مع المتغيرات الامن خلال الاعلام الكاذب المضخم للانتصارات ووهم القضاء على الدواعش والتمدد الداعشي الذي اكتوى به اهم المتفرجين والمساعدين على وجوده جغرافيا من اجل مكاسب وقتية ونصر واهم بالحصول على كركوك الذي عزله الدواعش عن الاقليم بحركة التفاف عسكري ذكي بالالتفاف حول ضفاف الزاب باتجاه الحويجة جنوبا وابراهيم الخليل شمالا ومن كل هذه المعطايات المطلوبة الان يجب الدعوة لتشكيل قمة او حلف بغداد لمحاربة الارهاب بين العراق وباكستان وايران وافغانستان وسوريا وليبيا والاردن ومصر والجزائر وليبيا والسودان والمغرب وسلطنة عمان والامارات واليمن وروسيا والصين انهذا الحلف مهم جدا للنسيق الامني والمخابراتي والعسكري والاقتصادي والاممي لتشكيل قوة قانونية في الامم المتحدة لاجبارها من اصدار قوانين لمحاربة الارهاب ومنابعه ومموليه ,ان هذا المشروع مطلوب في الوقت الحاضر وعلى عاجلة حتى يعطي شريعة دولية بعيدا عن المهاترات في حقوق الانسان في محاربة الارهاب والطاعون الداعشي.اما اقامة موتمرات تنظيرية مثل موتمر بغداد الاول لمكافحة الارهاب خرج بنتائج غير مطبقة ومفيدة على ارض الواقع الا من خطاب ممثلة الاتحاد الاوربي التي بشرت المؤتمرين بنشؤ ثلاث دول في العراق وصفق لها الحضور بغباء سياسي وعدم فهم للحسجة او ما المراد مابين الكلمات التي نطقتها بعربية فصحى. ان اقامة موتمرات تنظرية لاتشبع من جوع ولاتسمن من ضعف ولاتقوي البلد ماهي الاصرفيات اضافية يحتاجها البلد الان لتقوية الحشد الشعبي نحن الان بحاجة لقمة على مستوى الحكومات او وزراء الخارجية والدفاع للدول التي تئن من الارهاب من اجل التنسيق والتعشيق لتكوين جبهة عسكرية وسياسية وقانونية للحظر على تمويل وتسليح قوى الارهاب ووضع عقوبات رادعة للدول الممولة والمسلحة والمسهلة للارهاب واذا تاخرنا في عقد مثل هذا المؤتمر سسترسخ دولة الدواعش الخلافية وتصبح واقع حال سيتعامل معها الجميع مثل واقع اسرائيل في الواقع الحاضر يجب الاستفادة من اخطاء 1936 في نشؤ دولة اسرائيل التي اكتملت شرعيتها في 1948 وهكذا سيكون المشروع الداعشي الاسرائيلي بصغيته الاسلامية انهم اعادوا لنا الضربة التاريخية للسبي البابلي والتهجير اليهودي من الجزيرة العربية بعد فتح خيبر منذ 1400سنة بدين مسلفن مصنع في مختبراتهم الصهيوماسوني. ان التباكي على وحدة العراق ومأل العراق و النازحون والاستجداء باسمهم هو ليس الحل الناجع لمشكلتهم وانما هو حل تلطيفي لمشكلة قائمة وانما الحل المثالي هو العمل بقوة من اجل خلق بيئة سياسية امنية لمن اجل اعادتهم لمناطقهم الاصلية والا اننا سنسير في مشروع بايدين التقسيمي من خلال نظرية تبادل السكان. ان الحل هو في ايجاد قوة سياسية عسكرية متوحدة الاهداف والنوايا ومدعومة دوليا في محاربة الدواعش والقضاء عليهم وذلك من خلال دعوة هذه الدول لتحمل مسؤليتها بقرار شجاع من العراق وتحت رعاية منظمة الامم المتحدة وتحت مسمى حلف بغداد لمحاربة الارهاب والا لاينفع التباكي بعد حين حيث لاتفيد الدموع في غسل دماء الوطن المتشظي وجروح الشعب التي فاقت كل الجروح لاينفع معها دواء عراقي وانما دواء دولي يشفي القلوب. ان كل معارك العراق عبر التاريخ لم يتحقق النصر الا بوحدة شعبه عربا واكرادا وتركمان وايزدين ومسيحين اثوريين وكلدان وارمن وصائبة ان الانتصار لايتحقق بوحدتنا فان الذئاب لاتقدر الا الففرائس المتفرقة والمتباعدة.
|