وثيقة التحالف...

مر علينا شتاء قارص ..في أحدى أعوام العقود المنصرمه ..وكان أحتياطي حوشي من البترول حينها لأيتعدى نصف خزان الفانوس الوحيد لدي..وكان حينها ولدي الهرفه دندش في شهر السابع من عمره وبأمس الحاجه للدفئ ..وكنت لا أملك حيله لتوفير أي لتر بترول ..حتى أقترحت علي أم دندش أن نذهب لبيت خالها لفته الذي وصلتنا معلومات أستخباريه مؤكده بأنه يمتلك خزين بترولي يفوق الخمسمائة لتر وكان هذا الرقم في حينها رقم مرعب يفوق في منطقتنا الأحتياطي الفنزويلي للبترول كون شيوخ البترول بمنطقتنه كانوا يحلمون بلتر بترول ..وصلنا بيت لفته الذي كان يكنى بكنية لفته المجلفط ..ولك أن تتصور من كنيته مدى كرمه وأيثاره ..وقبل أن نبدأ بالأستجداء قام لفته بالتبكاي وظهر ألينا وهو يرتجف واضعا على منكبيه يزار صوف في محاوله تموهيه منه أنه لايمتلك ولا لواث بترول ..فرددنا وجدامنا تخط ..دون أن نفتح أي موضوع وتحججنا بأن زيارتنا كانت للأطمئنان على مدى سلامته من مرض الرماتيز بسبب البرد ..ويمضي الوقت دون جدوى حتى أنبزغ ضوء في نهاية النفق على گولة مشعول الثوه ياسر عرفات ...وسمعنا بأنه سيتم تزويد كل عائله ببرميل بترول سعة 200 لتر بشرط جلب البطاقه التمونيه ..وكانت تلك البشرى بمثابة فرحه وجوديه ليس لها مثيل ..غبشت ثاني يوم للمحطه ولگيت السره واصل من زاخو للبحر ..ولكون أم دندش قبل خروجي عگدت راية أم البنين ولكوني دعيت دعاء الثغور ..گدرت أن أوصل بأعجوبه الى البوزرجي المحاط حينها بمسعولين المنطقه ..وما أن وصلت الى تلك اللحظه حتى طلب مني كبير المسعولين بأبراز وثيقة البطاقه التمونيه التي تضمن أستحقاقي بالتزود بالبترول ..فمديت أيدي على جيب دشداشتي الدعمه التي أرتديها في الملمات ..ولگيت روحي الأغم ناسي البطاقه ..طبعا المواطنين الوراي ماصدگوا يزحزحوني ..ورجعتي مثل ((الض..ا..ر..ط))..هاي السالفه كل ماأتذكرها أتذكر موقف أبراهيم الأشيقر زعيم كتلة التحالف الي نسه يجلب الوثيقه المشكل بموجبها التحالف الوطني ..جا أنته دختور ..وخلصت عمرك تتفلفس تالي ما تالي تنسه تجيب وثيقة التحالف ..لا والحظ