فيما حكومة المالكي مصرة على التجاهل ... تحذيرات من أنهيار وشيك في سد الموصل

الموصل – لا تزال حكومة نوري المالكي تصم أذانها عن سماع التحذيرات الجادة والخطيرة لأنهيار سد الموصل، وتفضل سماع صدى صراعاتها السياسية مع خصومها المنشغلين هم أيضا بتلك الصراعات ويتجاهلون الخطر  الداهم بالمواطن العراقي.

وحذر خبراء جيولوجيون، مرة أخرى اليوم الأحد، من "انهيار وشيك" لسد الموصل، مبينين أن المياه المتدفقة من السد ستصل الى العاصمة بغداد خلال ثلاثة أيام، بعد أن تتسبب بغرق الموصل بالكامل.

وقال عالم الجيولوجيا وليد ساطع "كان لنا اجتماع استثنائي مع عدد من المهندسين والمختصين بالجيولوجيا وتوصلنا الى ان سد الموصل سينهار خلال مدة لا تتجاوز الشهر الجاري". وشدد "على ضرورة تفريغ السد من المياه منعاً لحدوث تصدعات تؤدي الى انفجارات داخل بنيته". مضيفا "في حالة حدوث الانهيار فإن مدينة الموصل ستغرق".

وبين ساطع ان "مياه الفيضان الذي سينجم عن انهيار السد ستصل الى العاصمة بغداد خلال ثلاثة ايام".

وأوضح أن "فريقاً من العمل تشكل من المهندسين والمختصين سيبدأون بتفريغ مياه السد وهدايته الى أهوار جنوب العراق".

واشار الى ان "فريقاً من الخبراء الجيولوجيين الامريكان قاموا عامي 2006 ـ 2007 باجراء فحوصات لدعامات السد وارضيتها وتوصلوا الى ان ارضية السد هشة وسريعة التآكل، وأكدوا بان السد سينهار بعد عام 2012".

وأعرب ساطع "عن استغرابه من استمرار المسؤولين في بغداد في تقليل المخاطر التي يتعرض لها سد الموصل".

وكانت وزارة الموارد المائية نفت، الانباء عن وجود مخاوف من انهيار سد الموصل خلال فترة ثلاثة الأشهر المقبلة، واكدت في بيان رسمي لها اليوم الأحد ان "وضع السد الحالي مطمئن جدا ويعمل بصورة جيدة واعمال الصيانة والادامة للسد مستمرة".

يذكر أن سد الموصل أنشئ عام 1983 من قبل شركة المانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، ويبلغ ارتفاعه 113 متراً، فيما قدرت الشركة عمره بنحو 80 عاماً، ويقع على مجرى نهر دجلة ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.