عربنجي بالوكالة , وحبيب بلا محبوب

عربنجي بالوكالة يعني (سكن ) وهذا السكن الذي يكون مساعد للعربنجي ,وظيفته معروفة عند الاستراحة يقوم بإملاء سطل الماء للحيوان سواء كان حصان أم حمار

ذات مرة وعند استراحة العربنجي الأصيل سرق الدابة الوكيل وغار بها ولسوء الحظ ولعدم معرفته بهذه المهنة الشريفة ارتطم الحصان بسيارة حمل كبيرة مما أدى إلى تهشم أسنان الحصان ونزل سائق الشاحنة والعربنجي بالوكالة وقال (هذا تفشلت سنونة يمعود ) فقال السائق ميخالف ما صار شيء قدر ولطف قال ياماصار شي يعني شراح اكول لأستاذي وبعدين شراح يأكل هذا الحصان ( شوربة ) مو سنونة تفلشت .

ايها العربنجي اذا كنت لا تجيد المهنة فأتركها لأصحابها واستبدلها بأخرى لعلك تفلح هذه المرة , إما عن ذكرك إياي بعبوسي فهذا شرف وافتخر , وأنت إذا لم تكن تعلم فأن عبوسي كان من الرموز الوطنية والإنسانية  التي استطاعت بإبداعها إسعاد العراقيين الحالمين دوما للعلا وليس رمزا لأشباه الرجال الذين يتشرفون بانتمائهم إلى طوابير الحمير وينظرون بأحقاد إلى أبناء وطنهم ،حيث لم يتنازل عبوسي عن عراقيته وأصالته وطيبته العراقية  وهو يعيش سنوات طويلة خارج البلاد أو مازال يواجه الناس باسمه الحقيقي حمودي الحارثي ،ولم يبلغ به الجبن والخوف اللاشعوري المكتسب من حضائر الطوايل حد الكتابة خلف اسم مستعار أساء لأناس يعتاشون من مهنة شريفة بدل التسكع في القاهرة والاستجداء من نواديها الليلية    عبوسي عزيزي العربنجي  يكفيه شرفا حب بلاده والعيش بين اهلها لانه اكتشف إن التحسس بمشاكلهم وآلامهم يقربه إلى الله  الذي تنكر وجوده أنت ولم يتوصل إلى اكتشاف نظرية تسمح له بوصف العراقيين حيوانات .عبوسي سيبقى خالدا في قلوب العراقيين الذين لا يهتمون لصراخ جرذ لا يفهم قيمة استخدام الاسبانة 13 .
ومخرج تايتنك العراقي بالمعنى الباطن وطني شريف استحق الفوز بجدارة وهو يواجه الحاقدين وجوقتهم بثبات وشجاعة ويعلن اسمه بصراحة  ولانني وعدتك  وقلت لك( راح اعلمك على الأحدب شلون ينام ) .