هل يعود العراق الى البند السابع ؟

 

بلد 50% من اراضيه محتلة ، ونصف موارده المائية والزراعية وسدوده ومنشآته النفطية بأيدي المحتلين ، واكثر من مليوني نسمة من سكانه اصبحوا نازحين ومهددين بالموت ، وهو ملجأ ينطلق منه الارهاب ليهدد العالم ، الارهاب في هذا الجزء المحتل من البلد اعلن تشكيل دويلة خلافة هي استنساخ للدويلة الصهيونية الاستيطانية في فلسطين سنة 1948وكل سكان هذا البلد في معرض الخطر وهو غير قادر على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات ، ويكاد ان يقع في الفراغ الدستوري ؟ أليس هذا بلدا بحاجة الى وضعه تحت وصاية البند السابع لميثاق الامم المتحدة ؟ مع انه بذل جهودا جبارة للخروج منه ؟ اليست هذه عودة الى المربع الاول ، اليست اوضاع العراق عشية سقوط نظام صدام سنة 2003 هي افضل من هذه الحالة ؟ ان الاحتلال الداعشي ادى الى تصدع خطير في البنية السياسية للبلد وكل ماتم انجازه في المشاركة والمحاصصة والاسترضاء وتقبيل اللحى قد تبخر ، فاذا الدنيا كما نعرفها واذا الاصحاب كل في طريق ، معركة تشكيل الحكومة مستمرة والساعات المقبلة عسيرة ، اذا لم يحصل حل فاقترح على الامريكيين التدخل لتشكيل مجلس (ليوجرغا) افغانية الشكل عراقية المضمون لتجاوز هذا الوضع وتنصيب (كرزاي) عراقي رئيسا بيده كل شيء ولتذهب ديمقراطيتنا المزيفة البائسة الى الجحيم .