رسالة إلى السيد أمير الكناني.. النائب الصدري

بعد التحية والسلام 
اكتب لك من هاتفي لأنهم دمروا حاسوبي صبيحة اليوم بفيروس تحديدا من لندن مدينة الدعاة والصالحين.
لقد شاهدت لك مقطعا ونشرته على صفحتي وسمعتك معاتبا المعارضين الإسلامين الذين جاءوا من أوربا والغرب وكنت تتوقع منهم مثل ما توقعي أو توقع أي إنسان بسيط ؛ الأعمار والنزاهة والمدنية والديمقراطية ؛ خصوصا انهم عاشوا دهرا في الغرب الديمقراطي من جهة وهم من عارضوا صدام من أجل بديل أفضل يخدم الشعب العراقي.
انت وانا والكثير خابت توقعاتهم بهؤلاء لأسباب منها :
أولا :غالبية هؤلاء وصل إلى الغرب عن طريق التزوير والغش والخداع. أغلب جوازاتهم مزورة .
ثانيا: لم يختلط هؤلاء بالمجتمعات الغربية واغلبهم لا يتحدث اللغة الانكليزية أو لغة البلد الذي وصلوا له. إلا أنه خبراء في الحصول على المساعدات من هذه البلدان أيضا بالغش والتجاوزات على القانون.
ثالثا:النخبة العراقية المغتربة صاحبة الشهادات تم معاملتها من قبل العملية السياسية ومن الجميع باحتقار وإهانة بقصد عدم عودتهم حتى لا تكشف أكاذيب الإسلاميين وغيرهم في الحكم حاملي الشهادات الصادرة من سوق مريدي.

رابعا : كلكم تبحثون عن المنافقين واللوكية بالتالي صار سهلا لكل الجهلاء والأميين أن يتسلطوا على مقدرات الشعب .. والنتيجة كما تراها الان. داعش احتلت ربع العراق .
خامسا : سوال خاص لكم ولتياركم ؛ عندما تتمرض هل تبحث عن طبيب اختصاص أم تبحث عن بنجرجي.؟؟ اكيد طبيب اختصاص دون النظر إلى دينه أو طائفته أو قوميته. هل فعلتم هذا منذ سقوط صدام حتى الآن .
أخيرا ؛ أن العراق مريض وبحاجة إلى غرفة إنعاش وليس إلى خطابات . العراق بحاجة إلى مصالحة وطنية حقيقية بعيدا عن كلاوات الحكومة التي تريد كسبا إعلاميا وسياسيا رخيصا على حساب دماء الأبرياء من الناس . وهذه المصالحة بحاجة إلى ناس أصحاب شهادات وخبرة واختصاص اذا لم تكن موجودة في العراق يمكن الحصول عليها من الشركات القانونية الأجنبية .
قناعتي مازال هناك أمل في إنقاذ العراق .