هل هناك شعوب طايح حظها ؟؟؟ ما أجبرني على هذا التساؤل القاسي على النفس و المؤلم هو تظاهر بضع مئات من العراقيين المساكين الأغبياء الغبران الثولان طايحي الحظ و البخت البائسين الدايحين المحرومين من أبسط متطلبات الحياة الآدميه الماء الصالح للشرب و الكهرباء مطالبين بالولايه الثالثه لفيلدمارشال الجو و البر و البحر و الزمن القائد العام للقوات المسلحه بطل " أم المهالك " أو " أم الدشاديش " لا فرق نوري المالكي. عندما أجريت مسح جغرافي تاريخي إكتشفت إننا لسنا الشعب الوحيد الطايح حظه و بخته بل تشاركنا بهذه اللوثه لوثة طيحان الحظ أمم و شعوب أخرى في منطقتنا المنكوبه بتاريخها المُخزي.
فها هي أحداث العقدين و نصف الأخيره تثبت و بالبراهين القاطعه إن الباكستانيون - بالمناسبه باكستان معناها بالأوردو " أرض الأطهار!!!!! " - أحد النماذج المهمه لغباء و طيحان حظ الأمم و الشعوب.
لا يختلف باكستانيان عاقلان على إن نواز شريف رئيس الوزراء الحالي و عائلته و بنيضير بوتو رئيسة الوزراء الراحله و زوجها عاصف زرداري هم ليسوا فاسدون فقط بل هم الفساد القبيح القذر الفاجر مجسداً سائراً على قدمين، لا بل إن أي منهم إذا غَطَسَ أُنمله من خنصره في نهر السند على عظمته و إتساعه لنجسه كله و لأستوجب تغيير ماءه من المنبع حتى المصب ليصح به الوضوء. وها هم و لأكثر من عقدين و نصف يتناوبون - قبل مقتل الحراميه بنيضير بوتو - على حكم الشعب الباكستاني المسلم الأغبر الأثول طايح الحظ و البخت و يفوزون في إنتخابات " ديمقراطيه " و " حره " و " نزيهه "، إنها أهم سِمه من سمات الأمم المتخلفه الطايح حظها و بختها هو كون حالها مصداق للمثل " الجلب - الكلب - يحب دامغه " مع كل الإحترام و الود لهذا الكائن النبيل رمز الوفاء و الإخلاص. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
|