وضع العائلات النازحة ينذر بحصول كارثة انسانية أكبر!... بقلم البطريرك لويس روفائيل ساكو |
العراق تايمز ــ كتب البطريرك لويس ساكو: امام العدد الكبير جدا من العائلات النازحة من بلدات وقرى سهل نينوى وفقدان بيوتهم واموالهم وامالهم وأراضيهم ومصالحهم، وجلوسهم على الحضيض تماما، وامام المماطلة الدولية والأقليمية في اتخاذ عمل يوقف محاربي " الدولة الاسلامية" من التوسع والسيطرة على المدن والأراضي، والبطء الغريب في ورود المعونات الإنسانية من المنظمات الدولية والحكومة العراقية بدأ الموت والمرض يحصدان شيوخهم واطفالهم وقد سجلت عدة وفيات واصابات بالإسهال في الحدائق العامة حيث يأوي معظم النازحين! الحاجة الانسانية: هناك نقص هائل في الطعام والماء والدواء وغياب الإعانات المالية من الدولة للعوائل المتضررة لحاجاتها المباشرة وكسوتها .. الجهد الدولي بطيء ومحدود، بسبب فقدان التنسيق الدولي. والكنائس تقدم ما في وسعها، ولكن الكارثة أكبر من طاقتها ومن كوادرها. تصريحات الرئيس الامريكي محبِّطة: التلويح بالتقسيم، والقيام بتوجيه ضربات محددة للحفاظ على اربيل وغياب عمل دولي منسق مما لا يبشر بحل سريع وشامل، خصوصا ان امريكا لا تسعى لضرب داعش في الموصل وحواليها. وما يبدو بالتأكيد ان الوضع سيطول وقد يستغرق سنين قبل أن يتمكن الجيش العراقي والبيشمركة لمحاربة داعش؟ رئيس اقليم كوردستان صرح بوضوح ان الاقليم يحارب دولة ارهابية وليس مجموعات صغيرة!! اما الحكومة المركزية فلم تتشكل حتى اليوم والكتل النيابية لا زالت في صراع على السلطة، والبلد يحترق! بالنتيجة: الموصل قد لا تطهر ممن استحلها واستباح مقاماتها التاريخية والدينية وفجر مساجدها ومراقدها المقدسة وكذلك قرى وبلدات سهل نينوى المسيحية وأديرتها التاريخية! خيارات العائلات النازحة: الهجرة : ولكن الى اين وكيف، وهم لا يملكون اوراقاً ثبوتيّة ولا مالا! اسئلة نوجهها بألم وحزن الى ضمير الإنسانية، الى مسؤولية الأمم المتحدة، الى الدول العربية، الى الدول الكبرى، الى كل انسان ومنظمة لإنقاذ شعب يعود تاريخه الى بداية التاريخ؟ شعب صار يشعر بالمذلة والنسيان، وتركه لتسوية الحسابات والموازنات الدولية؟ البطريرك لويس روفائل الأول ساكو |