أدري المقارنة صعبة لكن الديمقراطيّة هي الديمقراطيّة

 

هذا الزلمة الواگف على اليسرة هو يَنس ستولتنبيرغ رئيس الوزراء النرويجي السابق. انتخبه الشعب لدورتين متتاليتين قدّم فيهما ما يستطيع لخدمتهم، حتى وصلت به الأمور أن يتخفّى بمهنة سايق تكسي ويستمع لمشاكل المواطنين و رأيهم بأداء الحكومة.
يَنس الجميل شكلاً وعملاً زعيم حزب العمل، و هاي المرأة الحَبَنْبَنيّة الحلوة الواگفة على اليمنة هي إرنا سولبيرغ زعيمة حزب المحافظين، تنافسوا بالإنتخابات الأخيرة.
يَنس فاز بعدد الأصوات و إرنا احتلّت المرتبة الثانية، ولكن ماذا جرى؟!
ذهبت إرنا لتشكّل تحالف اليمين مع بعض الأحزاب اليمينيّة، و ذهب يَنس لتشكيل تحالف اليسار فرجحتْ كفّة اليمين على كفّة اليسار وصارت إرنا رئيسةً للوزراء.
سَلوني ماذا فعل يَنس؟
لم يفعل شيئاً، لا ماطل و لا هدّد و لا فتح أبواب جهنم. راح لأقرب متجر لبيع الزهور، استنگاله باقة ورد رقيقة مثل شكله و راح لإرنا، سلّمها الورد ومفاتيح مكتب رئاسة الوزراء، وحضنها حضنة أخويّة "خالية من الـ إتْطِخْطِخْ" ثم قال لها بفم مشبَع بالإبتسامة lykke til يعني الله يوفّقچ بالنرويجي.
هي هَم الله خير هدتْ له باقة ورد أم الخمسميّة وحضنته حضنة بريئة وگالتله tusen takk يعني رحم الله والديك خوية، و مشت أمور الوطن والشعب باسم سعيد.

ربّاط السالفة:
١ـ عدد الأصوات لايعني نهاية الدنيا سيما وأنّ العراقيين يعرفون جيداً كيف حُصِدتْ.
٢ـ الحيَل الشرعيّة واللوفات القانونيّة مو دائماً تجيب نقش.
٣ـ التداول السلمي للسلطة يجنّب الشعوب مزيداً من الدم.
٤ـ على (يَنس العراقي) أنْ يتحلّى بروحٍ رياضيّة ويتعلّم يشتري ورد ويحضن.