كتبنا قبل اشهر عديده وقلنا ان الدفاع عن العراق يبدأ من ألعمق ألسوري ليس من باب مناصرة بشار الاسد ولكن للدفاع عن وطننا لكن البعض انصاع للاراده الامريكيه وظل يرتجف في تموز واخذ يصور تفتيش الطائرات القادمه من ايران الى سوريا عبر اجوائنا وكأنه متهم يريد الدفاع عن نفسه في حين كان من الواجب التدخل في الشأن السوري ومناصرة بشار الاسد لطرد داعش من سوريا وبالتالي حماية وطننا وهكذا هي السياسه فليس من المعقول ان يكون لقطر والسعوديه ودول عديده لاحدود لها مع سوريا الحق في التدخل في الشأن السوري بحجة دكتاتورية النظام وحجبه الحريه والديمقراطيه عن شعبه وكل اولئك اللذين يتدخلون ابعد حتى عن فهم الديمقراطيه ولا يكون لنا الحق في التدخل لحماية انفسنا وشعبنا ووطننا وعزاء البعض من هولاء ان تدخلنا في الشأن السوري سيحرمنا من وقوف امريكا الى جانبنا عملا باتفاقيتنا الستراتيجيه معها رغم ان هذا البعض يدرك تماما ان امريكا تتقيد في الاتفاقيه عندما تتهدد مصالحها البتروليه للخطر ولا يهمها ما يحدث للشعب العراقي بعربه واكراده وكافة طوائفه اذ انها تعودت ان تدرب قوات البلد الصديق لها وتدرب ايضا قوات المعارضه لهذا البلد لانها تريد الحفاظ على مصالحها بغض النظر عمن سيحكم البلد حاليا ولاحقا لانها تضع يدها بيد الاثنين معا مخالفه مثلنا الشعبي ( رمانتين افد ايد ما تلزم ).
اخيرا قررت امريكا ضرب داعش ونصرة اخواننا في سنجار وقلنا خيرا انشاء الله وان كنا نؤمن يأن الحمل الثقيل يقع على اهله اذ المعروف ا ن اي تدخل اجنبي له ثمن وتصورنا ان امريكا بقدراتها الهائله ستوجه ضربه تدميريه لداعش لاحتواء الخطر الداهم الذي يهدد البلد واذا بالضربه هي قصف لطياره مسيره احدى العجلات التابعه لداعش التي تحمل تحمل مدافع هاون وتترك الاخرى لداعش لسبب معروف وهو انها لاتريد اغاضة اسرائيل الراعيه والمموله لداعش لتنفيذ مخططاتها في العراق وسوريا ولاحقا ايران ولبنان وحتى السعوديه والهدف تفتيت هذه الدول وزرع الفوضى فيها وكأن امريكا تذر الرماد في العيون و تقول للمجتمع الدولي اني اوفيت بما وعدت.
هذه الضربه الخائبه ذكرتني بما كانت جدتي تفعله مع حفيدها عبد اللطيف والذي كانت تحبه لدرجه انها اسمته لطف الله فكان يكبرنا قليلا وكان يفرض سطوته علينا وحينما كنا نشكوا امره لجدتنا تناديه وتضع رأسه في حجرها وتظل تقرص بخدوده بعصبيه تنم عن حب وليس استياء وتقول له ( ولك لطف الله ليش ماتجوز من وكاحتك وتالي وياك ) وكان هو يفتعل البكاء لتعطيه عشرة فلوس ثمن قرصات خدوده فيخرج من البيت ضاحكا علينا ويشتري الحلوى ونحن ننظر له بحسره حتى تعلمنا ان لا نشكوا لها مجددا وهكذا هي امريكا فإنها تعرف ان هناك طائرات مسيره لاسرائيل ترسم الاحداثيات عن تواجد القوات العراقيه والدعم الشعبي لكي تنفذ داعش الى الاماكن الرخوه وتحقق انتصارات وسقوط الطائره المسيره قرب المطار خير دليل على ذلك فهل نبهت امريكا العراق الى هذه الامور الجواب طبعا لا.
الآن بات الدليل على المواقف المتذبذبه لامريكا واضحا بعد ان بدأت بسحب خبرائها من اربيل وارسالهم للبصره وعمان والا ما علاقة موضوع المالكي وتعليق الضربات بسببه وهو شأن داخلي فنحن نقرر رحيل المالكي من عدمه كما ان هذا الاصرار يجعل مهمة من يأتي بعده للحكم صعبه للغايه لاسباب معروفه واولها انه يستجيب للضغوط الامريكيه والشعب العراقي لايطمئن الا للصديق الذي يثبت اخلاصه ويقف معه ايام المحن .
لقد اختصرت امريكا ولغايات معروفه ومتوافقه مع المخططات الاسرائيليه العراق باربيل وسنجارفي حين ان الصديق يجب ان يتعامل مع الشعب كله بكافة اعراقه وليس جزء منه فماهو الموقف من الموصل مثلا ومن الرمادي والفلوجه اليست هي اجزاء من العراق.
لقد غنمت داعش اسلحه كثيره وثقيله ومن ضمنها دبابات ومدافع ومدرعات امريكيه و نقل الكثير منها الى سوريا وحتما ان امريكا بوسائلها المتطوره كانت تشاهد ما يحدث واين يتجه الرتل الكبير لهذه الاسلحه وكان بامكانها قصفها وتدميرها ولكن داعش في سوريا منظمه تنشد السلام والاخوه والمحبه والديمقراطيه وتريد ان تخلص الشعب السوري من دكتاتورية بشار الاسد وفي العراق منظمه ارهابيه حينما تتجاوز الخطوط الحمراء المرسومه وعكس ذلك حينما تنفذ المخطط الاسرائيلي وفقا لما مرسوم لها.
لن يكفي الدعاء بعد اليوم وعلى العراقيين بكافة اطيافهم واخاطب الشرفاء منهم وليس العملاء الخونه ان يوحدوا صفوفهم ويعوا المؤامره فهي كبيره وواسعه وفوق قدراتنا وما علينا سوى التوجه الى كل الدول التي تمد يدها للعراق بأمانه ومصداقيه ونطلب العون منها بالرجال والسلاح من اجل ان يبقى العراق وتسود اللحمه الوطنيه من جديد ويأخذ كل ذي حق حقه سوى كان كرديا ام سنيا ام شيعيا وتشاع الديمقراطيه الحقيقيه التي يقول الانسان في ظلها مايود قوله دون خوف من احد..
النصر لبلدي العراق والذل للعملاء الخونه ممن يضعون ايديهم بايدي من يريد بالعراق شرا واولهم اسرائيل ومن سار في ركبها .
|