سيدنا الباطريرك مار لويس ساكو المبجل

تحية المحبة الفائقة
واخيرا ظهر لنا راعي نزيه نقدر فيك حرصك الشديد على رعيتك التي تستحقك وتستحقها انكما متميزين جدا في هذا الزمن الفاسد. ان ما ذكرته في مقالك الاخير ياكد كل ما تقدم وكما عهدتك. ولكن عسى ان يتسع صدرك لما يلي وباختصار لانه لا داعي لاستعراض الماسات وتبعاتها ومسبباتها المعروفة للجميع:

1. علينا ان نخفف عن المنكوبين نفسيا لنهدا من روعهم ونكافح الياس والاحباط لديهم وخاصة وان الماسات لن تطول اكثر من اشهر وليس سنين.

2. المناشدة الفاعلة الملحة الضاغطة على الفاتيكان لحل كل مشاكل المهجرين فورا بتخصيص الاموال من الثروة الهائلة للفاتيكان والمال كفيل بحل اية مشكلة. ومحاولة قداستكم السفر لمقابلة قداسة البابا لهذا الغرض ومع مواصلة المناشدة للجهات الاخرى.

3. العمل على تكريس كل امكانيات الكنائس في العراق لخدمة المهجرين فورا وعند استقرار الاوضاع لن تبخل الرعية بتعويض كل ما تصرفه الكنيسة فان لم تكن الاموال لهذا اليوم فما فائدتها؟

4. جمع التبرعات في الداخل والخارج وتشكيل هيئة من النزيهين لادارة الصندوق .

5. عدم تشجيع الهجرة ويمكن نقل المهجرين الى منطقة امنة مطمئنة فالتكن البصرة مثلا ان كانوا قلقين.

6. مساعدة المنكوبين الاخرين من شركائنا في الوطن مثل اليزيديين والكاكئية والشبك وغيرهم.

7. لا يمكن ان يضيع اي من حقنا في وطننا وسنحصل على كامل التعويضات لما خسرناه ماديا ومعنويا ولو معاناتنا لا تعوض بثمن.

8. بالرغم من ان شركائنا في الوطن من المسلمين ليسوا بالمستوى المطلوب لمساندتنا ولاستنكار ما جرى الا اننا نؤمن بان غالبية المسلمين لا يكرهوننا علينا ان نحافظ على التعايش السلمي الذي بنيناه خلال مئات السنين ولا نبني موقفنا على هذا الوضع والواقع المرير الشاذ الذي حتما لن يدوم طويلا.

9. تشكيل فرق من الشباب ورجال الدين وغيرهم للمرور المستمر على العوائل وسد احتياجاتهم المادية والمعنوية.وكذلك الفرق الفنية للترفيه عن الاطفال وبث روح التفائل بينهم.