لطالما طالبنا بأن تكون هناك قنوات كردية ناطقة باللغة العربية لمخاطبة الرأي العام العربي في العراق ، ولكن للأسف لم تكون هناك آذان صاغية ، ولم يكن هناك من يدرك مدى أهمية هذا الموضوع ، المواطن العربي في العراق وخارج العراق يرى ضبابية حيال حقائق الأمور ، وهو قع تحت ضغط الأجهزة الاعلامية العربية ويكون في الكثير من المرات والمواقف ضحية عدم نقل الحقيقة ...أي يرى نصف الحقيقة او وجهاً واحداً للحقيقة لذا من حقه ان يصدق كل ما يُقال ... كل المشاكل بين بغداد وأربيل لم يعرف المواطن العربي العراقي حيثياتها بسبب فشل الأداء لدى أجهزة الإعلام الكردية الأحادية الجانب .
الآن وبعد كل الذي حدث وأقصد بعد 10/6/2014 يوم سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي إذ امتلأت مدن الإقليم بمئات الالاف اللاجئين العرب ، وقبلها اصلاً هناك عشرات الآف من المواطنين العرب في الإقليم لا يدركون نمطية سير الأحداث والحياة في اقليم كردستان بسبب عدم وجود قنوات اعلامية كردية ناطقة باللغة العربية ... فحتى الصين وروسيا والمانيا واميريكا وبريطانيا وكندا لها قنوات اعلامية ناطقة باللغة العربية وتخاطب هذه القنوات الرأي العام العربي ، بل ابعد من ذلك ان اطالب المعنيين كي تكون هناك قنوات كردية باللغة التركية والفارسية أيضا فعشرات الملايين من الكرد يعيشون على ارضهم في تركيا وايران وسوريا ، فلماذا لا نتبنى أساليب ثقافة الإندماج والتفاعل ونزيح جدران الجليد ونبادر في هذا الخصوص ... ولكن واؤكد بـ (لكن الإستدراكية) أن لا تأتي أحزابنا الكردية بتلك الأبواق النشاز من الوصوليين والنفعيين ليكونوا قائمين على هذه القنوات ، ولا ببعض المرتزقة في مجال الإعلام من الذين ضحكوا على الذقون فيما كان قد صُرف عليهم ملايين الدولارات سابقاً ... انها دعوة خالصة لتجاوز هذه القطيعة ، وللإندماج والتفاعل ... فهل من هناك من يدرك أهمية هذا الأمر وهل من مُجيب.