إصابة المالكي، بإنهيارٍ عصبي

كانَ مُراسِل وكالة ( دعاياتكو للأنباء ) موجوداً بالصُدفة ، ليلة أمس ، حينَ فَقَد " نوري المالكي " أعصابهُ ، آخِذاً بالصِراخ وضَرب المنضدة التي أمامهُ بقبضتهِ ، مُتوعِداً الكُل ، بالوَيل والثبور وعظائم الأمور .. بعد أن صُعِقَ بِسماع ، قيام رئيس الجمهورية ، بتكليف " حيدر العبادي " بتشكيل الحكومة الجديدة ، خلال ثلاثين يوماً . وأدناه بعض مُلاحظات المُراسِل :
* لم يسبُق لي ، مُشاهدة المالكي ، في هذه الحالة الرّثة والضعيفة .. كان العَرَقُ يتصببُ منه ، رغم جو القاعةِ اللطيف والمُنعِش ! . 
* إتصلَ عدة مرات بقائد عصائب أهل الحَق " قيس الخزعلي " ، وفي المرة الأخيرة ، طلب منه الحضور ، للتنسيق معه ، كما يبدو ، في الخطوات القادمة .
* أرسلَ إبنهُ أحمد مع بعضٍ من حماياتهِ الخاصة المُدججين بالسلاح ، الى البنك المركزي ، وطلبَ منهم البقاء هناك ، وعدم السماح بخروج أية أموال ومنع تحويلها لأي حسابٍ ، في إنتظار تعليمات من المالكي نفسهِ ! .
* طلبَ من وزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني ، إرسال قوائم فورية ، بالضُباط ( المُوالين بصورةٍ مُؤكدة ) والمُستعدين لتنفيذ أوامرهِ مَهما كانتْ ، على أن تكون الأسماء أمامه خلال ساعتَين . وكذلك الطيارين الحربِيين الموالين .ووضع الضباط المُعادين ، تحت المُراقبة الدقيقة ، ويُفّضَل إعطاءهم إجازات مفتوحة في الوقت الحاضِر .
* قالَ أنه لم يَعُد يثِق كثيراً ، ب " هادي العامري " ، وقام تنفيذاً لحالة الطوارئ ، بالطلب من المطارات في بغداد والبصرة والنجف ، بأخذ التعليمات والأوامِر ، من مكتب رئيس الوزراء مُباشرةً ! .
* أوعزَ ، الى فُرقة الحماية السِرية الخاصةِ بهِ ، عالية التدريب والتسليح ، ان تكون على أُهبَة الإستعداد ، وفي حالة الإنذار القصوى ، في إنتظار أوامره ! .
* إتصلَ بالسفير الإيراني ، الذي لم يكُن موجوداً " أو لم يرُد عليهِ مُتعمِداً " .. فثارَ غضبهُ ، ولعنَ سنسفيل السفير وأبو السفير ! .
* جاءتْ حنان الفتلاوي ومريم الرّيس ، لمواساتهِ والوقوف الى جانبهِ . وقدمتْ له الفتلاوي شاياً بالنعناع لتهدئتهِ ، بينما قالتْ لهُ الرّيس ، بأنها مُستعدة لفدائهِ بروحها ! .
* إتصلَ بهِ " مشعان الجبوري " ، وقال أنه مُستعد للمجئ الى بغداد فوراً ، وصفع حيدر العبادي أمامَ الجميع ، والدفاع عن شَرعية المالكي . فشكرهُ المالكي وقالَ له : انك أكثر إخلاصاً لي ، من نصف قيادات حزب الدعوة ! .
* سمعَ المالكي ، بأن قيادة حزب الدعوة ، لم تُوافِق على إقصاء حيدر العبادي من منصبه في الحزب وإعتبارهِ خائناً ومُنشَقاً ، وطلبتْ التريُث في ذلك . فإستشاطَ المالكي غضباً . واُصيبَ بإنهيارٍ عصبي كامِل . فسارعتْ الدكتورة حنان الفتلاوي ، وإستعانتْ بأفرادٍ من الحماية المتواجدين ، وربطوهُ على كُرسي ، لكي لايُؤذي نفسهُ ! . ثم حقنَتْهُ بحُقنةٍ مُهدِئة .. فإسترخى على الفور وغلبهُ النعاس . ففكوا وثاقهُ ، وحملوهُ الى السرير وإستغرقَ في النوم .
* غادرَ المُراسِل وبعثَ لي بالمعلومات أعلاه ! .