الحذر يا قادة العسكر والشرطة.. لا تروحون بالزلك |
أكثركم بل جميعكم مفتحين باللبن ، وتعلمون ان دستور العراق بعد الأحتلال ، أو بالأحرى قوانين العراق الجديد ( راح نترك الدستور على صفحة ) ، تمنع بشكل قطعي تدخل القوات المسلحة او الأمنية في العملية السياسية في العراق ، وتحرم العمل السياسي او الحزبي لكل منتسب في هذه التشكيلات ولا تسمح له في الأنحياز الى تكتل سياسي ضد تكتل آخر .. ووفق المعلومات المتاحة المؤكدة التي يعلمها الجميع فقد سبق أن تم ( توقيعكم ) قادة وضباطا ومراتب على تعهدات شديدة التهديد والوعيد بهذا الخصوص خلال السنين الماضية .. فلا تأخذكم العزة بالأثم ووعود غير ( مأمونة ) ضمن التغيرات المتتالية الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها العملية السياسية .. وكونوا أكثر حصافة ونضوجا ( ووطنية ) لكي تنئوا بانفسكم عن سيف القانون الذي سيكون حاسما قاطعا وكما هو المتوقع خلال المرحلة القادمة .. وخذوا العضة من غيركم ، فحتى الميليشيات التي أصابها نضوج سياسي مفاجيء كانت ( وفق تصريحها الأخير ) قد نأت بنفسها عن مطاوعة من سولت له قدرته ( الكارتونية ) على التشبث بالمنصب .. وقراءة بسيطة من حضراتكم للتأييد الدولي والأقليمي للتغيير الذي حصل في العملية السياسية العراقية ، ستستنتجون من خلالها وببساطة شديدة أن أي موقف من قبلكم خارج الأطر القانونية أو يمثل تدخلا ولو من بعيد في رفع اسهم جهة سياسية ضد اخرى ، ستجعلكم كبش فداء لتلك الغلطة او السقطة الكبيرة ، وحتما سيطلب الجميع محاكمتكم عاجلا أم آجلا .. فاسبقوا النظر وضعوا مستقبلكم ومستقبل عوائلكم امام انظاركم قبل أن تروحوا بالزلك . |