العبادي ليس مفتاح الجنة

 

هناك مؤشرات عديدة تجعلني اشك وارتعب من قادم الايام اتمنى ان اكون مخطأ في هواجسي واتمنى ان يكون هناك عقلاء من عرب العراق سنة وشيعة يدركون حجم المؤامرة الامريكية الاقليمية ويستبقون الامور وتقلب الطاولة على رأس المخططين مثلما فعل السيسي

انسحاب البيشمرگه بالطريقة التي شهدناها امام داعش يثير الف علامة استفهام 

الكارثة الانسانية في تلعفر التي حدثت قبل كارثة سنجار تم التعتيم عليها اعلاميا بينما كارثة الايزيدين قام العالم ولم يقعد الى اليوم من اجلها لماذا ؟؟؟

مطالبة مسعود البرزاني بدعم الاقليم بالسلاح وتدفق السلاح الغربي والمستشارين من امريكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا الى الاقليم دون بغداد ودون الجيش العراقي مع العلم ان العدو واحد

تسريبات عن مطالبة الاكراد من العبادي بتوسيع صلاحية رئيس الجمهورية مقابل تقليص صلاحيات رئيس الوزراء وزيادة حصة الاقليم من الميزانية الى 25% بحجة وجود نازحين والحاجة الى التسليح

تاكيد امريكا ان اربيل هي الحليف وليس بغداد وان المصالح الامريكية في بغداد لاتتعدى السفارة وسلامة الموظفين 

الضغط والتدخل الامريكي المباشر العلني والسري في اسقاط المالكي مصحوبا بتهديد باسقاط بغداد على يد داعش ان استمر المالكي بالحكم 

استقتال واستماتة حاشية المالكي وبطانته الفاسدة على التمسك بالسلطة والاحتفاظ بالغنائم والامتيازات الخرافية التي حصلوا عليها طيلة 8 سنوات من حكم المالكي تبخرت خلالها 700 مليار دولار والعراق خراب في خراب 

كل هذه اعتبرها من وجهة نظر شخصية مؤشرات لا تبشر بالخير والحسنة الوحيدة التي جناها العراقيين من تلك التطورات هي زرع الامل في قلوب العراقيين مجددا ان لادكتاتورية حزبية او عائلية او مناطقية ممكن ان تنشأ في العراق مجددا مهما فعل الحاكم ومهما اشترى من ذمم من مال السلطة فهناك رأي مجتمع دولي قادر على ازاحته في اي لحظة حتى لو فاز بانتخابات مزورة او نزيهه مثلما حدث في النمسا قبل سنوات

ما اخشاه هو ان يستمر سنة العراق في رفض اي حاكم شيعي المذهب يتولى السلطة حتى لو صاحب ذلك ترحيب اقليمي مثلما فعلت السعودية يوم امس ،الامر الثاني هو زيادة مطالب الاكراد الغير منطقية او التعجيزية مدعومة بدعم غربي بالسلاح والموقف السياسي مما يضع العبادي وبغداد امام خيارين كلاهما مر 

الاول التقسيم مع الاحتفاظ بكركوك سلميا ودستوريا وشعبيا او القتال من اجلها ان امتنع الكرد عن اعادتها للمركز سلميا

او الحرب الاهلية السنية الشيعية بسبب الرفض السني للعبادي او غيره وهنا يكون الاكراد في موقع جني الارباح والعرب في موقع دفن الضحايا وتدمير المحافظات الواحدة بعد الاخرى في قتال طائفي غبي احمق مقيت نيابة عن اباطرة حرب وعملاء لدول اقليمية لا تبقي ولا تذر في مدن العراق المتهالكة اصلا شيء 

العبادي لايملك عصا موسى ومهمته اصعب مما يتصور العراقيين كلهم لان سوف يعمل في حقل الغام ووسط بيئة معادية له من كل الجهات وموقف امريكي مشكوك بنزاهته الى ابعد حد واتمنى ان اكون مخطأ في رايي هذا

نصيحة اخيرة للعبادي كن حذرا ولا تثق في اقرب الناس اليك لان مصير العراق على كف عفريت

حفظ الله العراق وكل العراقيين من شر الساسة وعرابي السياسة..