لم أكن أنتظر وأنا أكتب في الاول من نيسان العام الجاري مقالتي التي بعنوان " قرچ نيسان ... حنان الفتلاوي مثالا" والتي كتبتها ردّا على تصريحها المشين والطائفي بقتل سبعة من السنة مقابل سبعة من الشيعة، أن أحصل من أيتام المالكي من الكتبة الذين ينصبون اليوم سرادق العزاء لرحيله عن كرسي الخلافة على باقات الورد أبدا. بل كان من المتوقع وهذا ما حصل بالفعل هو أن أتعرض لهجوم كبير من قبلهم، هذا الهجوم الذي أقل ما يمكن القول عنه أنه كان هجوما غير أخلاقي مستندين على عنوان مقالتي، وكأن كلمة "قرچ" هي من الكلمات النابية وليست وصفا للمرأة سليطة اللسان التي ترفع صوتها عاليا بحق ودون حق في مجتمع أسلامي ينتظر ان تكون المرأة فيه رقيقة كالقارورة لسهولة كسرها كما جاء على لسان النبي محمد.
وقد جاء في قاموس المعاني أن القارورة : وعاء الطيب، والقارورة المرأة على التشبيه بها في سهولة الكسر، والجمع قوارير. وفي الحديث الشريف: رفقا بالقوارير.
ما دعاني الى كتابة مقالتي هذه وقد أفل نجم المالكي ورهطه اللصوص من أعضاء حزبه وما يسمى دولة قانونه بعد هيمنة آل أبي صخيل على حزب الدعوة، وعدم أمتلاك هذا الحزب الذي قارع الدكتاتورية يوما ببطولة قبل أن يترك بطولاته رهنا عند "حمّودي"، سوى قرچا مثل الرفيقة حنان الفتلاوي كي تدافع عنهم بسلاطة لسانها التي ورثتها من رفيقتها "منال الآلوسي" رئيسة أتحاد نساء البعث الساقط في الندوات التلفزيونية، ومن هذه الندوات تلك التي جمعتها مع السيد "أبي گلل" على شاشة فضائية الدعاة "العراقية". حيث ظهرت فيها الرفيقة بكامل قيافتها البعثية مع مستلزمات الاسلاميين كالحجاب وهي ترفع صوتها عاليا ما دفع محاورها الى الطلب منها التحدث بهدوء، كونها قارورة وأن لم يقلها. فهل الرفيقة الفتلاوي قارورة؟
لقد نقل لنا التلفزيون الدعوي يا عبيد المالكي بالصوت والصورة حديث الرفيقة حنان وهي ترد على السيد "أبي گلل" حين قالت له " آني مو حبّابه وعاقله، أنت صير حبّاب وعاقل". هذا كان ردها، وأذا كنتم عراقيون فأنكم تعرفون جيدا أن المرأة التي تصف نفسها من أنها "غير حبّابه وعاقله" يعني أنها على الأقل ، أقول على الأقل ولو كنّا بغداديين على درجة عالية من الحياء والادب فأننا لا نجد لها سوى صفة " قرچ " كي نطلقها عليها، والّا فأن في قاموس لغتنا المحكية أوصافا ونعوتا أشد وقعا مما جئت به.
اللهم بارك بقرچ حزب الدعوة ودولة القانون الرفيقة حنان الفتلاوي وزد من أمثالها أنك سميع مجيب.
|