وقال بحر العلوم في تصريح صحافي، اليوم الى" الان لازال النازحون بحاجة الى رعاية وعناية اكبر مما قدم لهم، لذا فإن مجلس النواب شكل لجنة لمتابعة شؤون النازحين وقد اصدر توصياته الاسبوع الماضي"، مشيرا الى ان" قناعاتنا تؤكد انه لازالت هناك مشكلة كبيرة جدا تواجه النازحين".

واضاف ان" الحكومة تمتلك القدرات المالية الا انها تفتقر الى الادارية منها لقيادة ملف النازحين، بالاضافة الى عدم وجود رعاية كافية لهم من المنظمات الدولية ولا من الحكومة العراقية ، وبالتالي فإن قرابة مليون ونصف نازح يعانون الامرّين من جراء العمليات الارهابية ونقص الرعاية من قبل الحكومة".

وزاد بحر العلوم قائلا" اتصور ان الحكومة بحاجة ماسة الى تكثيف القدرات الادارية لادارة شؤون النازحين خاصة الذين نزحوا الى اقليم كردستان ومحافظات الوسط واعادة سكناهم في مناطق مماثلة وتوفير الرعاية اللازمة ليس فقط من خلال توفير المواد الغذائية وانما برعاية متكاملة يجب ان تتوفر خاصة ونحن لا نعلم اين ستنتهي ومتى ستنتهي المشكلة".

واشار الى" اننا طالبنا باستيعاب النازحين من الموظفين في المحافظات التي نزحوا اليها في مؤسسات الدولة المماثلة بشكل مؤقت لتخفيف البطالة والايدي العاملة، فاليوم اكثر من {10} آلاف نازح في النجف الاشرف و{6} آلاف نازح في بابل والآلاف غيرهم موزعين في بقية المحافظات، وعلى الحكومة التفكير بشكل اساسي بتوفير مستلزمات العيش لهم على الاقل بخطة امدها ستة اشهر على اقل التقادير".

واشار الى ان" استمرار مآسي النازحين ومعاناتهم في مختلف اماكن تواجدهم وتتناقل وسائل الاعلام صوراً مؤلمة عما تعرضوا له على ايدي عصابات داعش , تكشف عن مدى بعدها عن الرحمة والشفقة واستهتارها بالقيم الانسانية"، مبينا " لقد قامت المؤسسات الخيرية ومختلف شرائح الشعب العراقي بتقديم العون والمساعدة بما تيسر لهم , الى اخوانهم واخواتهم ممن نزحوا عن ديارهم وتوزعوا في مختلف محافظات البلاد , كما قامت الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بخطوات بهذا المجال ولكن , من المؤكد ان هناك حاجة ماسة الى خطوات اكبر بكثير مما حصل".