رؤوس كأنها طلع الشياطين!

وقف رؤوس الفتنة متحلقين حول نوري المالكي عندما أدلى بخطاب الإستسلام, رؤوس كأنها طلع الشياطين إلا من عصم الله منهم. وقفوا متراصين ومتآزيرن يدافعون عن إمتيازاتهم وامبراطورياتهم المالية. وقفوا ليقولوا للشعب العراقي نحن صنعنا الدكتاتورية ونحن باقون بالمالكي أو بغيره , فالدكتاتورية لم تعد فردية إنها دكتاتورية الجماعة والعصابة.

فمن صنع المالكي هو عرّابه عبد الحليم الزهيري وحسن السنيد وياسين مجيد وخضير الخزاعي وعباس البياتي وهادي العامري وعلي العلاق وعامر الخزاعي وحسين الشامي وعدنان الأسدي وغيرهم. فهذه الرؤوس التي استولت على مقدرات الدولة وحولتها ملكا لها ولأبنائها تظن أنها ستنجو بفعلتها اليوم من غضبة الشعب ويوم حسابه.

فالمالكي لم يحكم العراق كفرد ولم يستولي على مقدرات البلاد وحده , بل كان واجهة لتلك العصابة التي إستأثر كل واحد منها بمورد من موارد الدولة. فهؤلاء المنافقون يدعون اليوم إطاعتهم للمرجعية وهم الذين لم يعترفوا بمرجعية يوما ما سوى المرجعيات التي تتحول الى خاتم في إصبعهم.

هؤلاء الدجالون يظنون أنهم بتضحيتهم بالملكي أنهم سيحافظون على امتيازاتهم , إلا أن ظنونهم ستخيب فقوى التحالف الوطني تعرف من هؤلاء وما هو دورهم التخريبي في العراق. فالمالكي ليس سوى واجهة لهم ورأس حربتهم ونأسف كل الأسف ان المالكي باع كرامته وآخرته وهوالذي عرفناه مناضلا زاهدا خلوقا ورعا , باعها بدنيا هؤلاء الأوباش.