رئيس الجمهورية: كنت واثقا من قانونية تكليفي للعبادي.. وساسعى لاعادة العلاقات مع الدول العربية وبالخصوص السعودية


بغداد: أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم  الاحد، أنه كان واثقا من سلامة موقفه القانوني من تكليف مرشح التحالف الوطني في مجلس النواب حيدر العبادي لتشكيل الحكومة المقبلة.


واعرب معصوم في حوار مع
"الشرق الأوسط"، عن سعادته بالتأييد الإقليمي له خاصة من المملكة العربية السعودية، مشيرا الى ان موقفه لو لم يكن مبنيا على أسس دستورية لما أصدر قرار التكليف.

وعن أولوياته وكيفية تطبيق دستور مختلف عليه، اكد معصوم ان من اولوياته الالتزام بالدستور وحمايته من أي خرق قد يحصل من أي مؤسسة داخل الدولة، ثم العمل على توفير الأجواء الملائمة والهادئة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وبشأن تصوراته عن تشكيل الحكومة الجديدة، لفت الى ان لديه بعض التصورات سيقدمها لاجتماعات الأطراف السياسية في مداولاتها لتشكيل الحكومة، ومنها تشكيل مجلس وطني للسياسات العليا يضم الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل، ويكون ذلك جزءا من اتفاقية الائتلاف الحاكم.

واشار الى انه يدعو إلى تشكيل مجلس الدفاع الأعلى يشمل بالإضافة إلى الرئاسات الثلاث وزراء الدفاع والخارجية والمالية وقادة الأسلحة وأيضا زعماء الكتل المؤتلفة "لأن إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنية ليست مهنية صرفة، بل هي سياسية ومهنية معا".

ورأى معصوم ضرورة تشكيل مجلس الإعمار، لأن أغلب المشاريع العملاقة نفذت في العهد الملكي من خلال مجلس الإعمار، لافتا الى انه يرى ايضا أن تقوم الحكومة بإصدار عفو عام يقرره البرلمان وكذلك تفعيل هيئة النزاهة وفق السياقات الأصولية وتعديل بعض مواد قانونها "لأن الفساد استشرى بشكل رهيب".

وحول الموقف الخليجي في دعمه ودعم تكليف العبادي وخططه لاستثمار هذا الدعم، خصوصا وأن علاقات العراق الخليجية ولاسيما مع السعودية كانت ملتبسة طوال السنوات الماضية، نوه معصوم الى ان علاقات العراق مع بعض دول الخليج جيدة بشكل عام، مستدركا ان التأييد الذي حصل عليه من خلال برقيات الدعم لاسيما من السعودية ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات "لأن هناك ترابطا جدليا بين العراق ودول الخليج".

واعرب عن امله في أن تكون علاقات العراق مع السعودية متينة ودائمة ومتطورة، مشددا على انه سيعمل على ذلك في القريب العاجل.

وعن الخطوة الأولى التي يمكن أن يقوم بها بهذا الاتجاه، اشار معصوم الى انه سيقوم باتصالات ومبادرات واجراء لقاءات بين المسؤولين السعوديين ونظرائهم العراقيين وعلى كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل، منوها الى ان الجميع يعيشون الآن خطرا مشتركا هو خطر الإرهاب وما بات يمثله تنظيم "داعش" من خطر على الجميع يستوجب التنسيق وعلى كل المستويات.

وعن العلاقة المعقدة بين بغداد واربيل وكيفية البحث عن حلول لها وخططه بهذا الاتجاه، اكد معصوم أن الحوار والجلوس على مائدة واحدة سيكون كفيلا بحل المشكلات العالقة بين بغداد والإقليم على أساس التزام الطرفين بالدستور، لافتا الى ان هناك وفدا من الإقليم سيزور بغداد قريبا من أجل استئناف الحوار بين الطرفين لإيجاد حلول للقضايا العالقة ومن جانبه سيعمل على تقريب وجهات النظر إلى أقصى حد ممكن.