داعش التنظيم البريطاني الارهابي.. لماذا يدير ظهره الى اسرائيل ؟ واين القضية الفلسطينية في استراتيجيته ؟ |
العراق تايمز: كتب الباحث في قضايا الارهاب والاستخبارات جاسم محمد تحت عنوان ("الدولة الاسلامية": لماذا تدير ظهرها الى اسرائيل؟.."الدولة الاسلامية": أين القضية الفلسطينية ؟) لم تخف صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية سعادتها بموقف "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش الذي برر عدم جهاده في قطاع غزة، بقوله "إن الله في القرآن الكريم لم يأمرنا بقتال إسرائيل أو اليهود حتى نقاتل المرتدين والمنافقين"! وبعنوان "داعش غير معنية بقتال اليهود"، قالت الصحيفة إن هناك قائمة طويلة بالقادة العرب الذي وضعهم تنظيم داعش كأهداف له، أما اليهود وإسرائيل فليسوا على رأس هذه القائمة". هي تؤمن بأنها تقاتل الان المذاهب والاديان وبعد اجل غير مسمى تتوجه صوب القدس الشريف ! اثارت تصريحات تنظيم "الدولة الاسلامية" الكثير من التسائولات والتي تزامنت في خضم احداث العدوان الاسرائيلي على غزة والذي اندلع مطلع شهر يوليو 2014. موقف البغدادي إتجاه غزة ربما يثير الشكوك حول خلفية هذا التنظيم الذي تفيد بأنه يمثل وينفذ سياسة الى اطراف اقليمية ودولية لأعادة رسم خارطة المنطقة والذي جاء تماما بعد موقف مشروع "ثورات الربيع العربي" ـ الاخوان المسلمين عند مصر وتراجع الاسلام السياسي الى الوراء. وبعيد عن نظرية المؤامرة واعتماد البحث فهنالك جملة عوامل تدعم وترجح هذا الراي وهو: نشأة ابو بكر البغدادي
إن هذه العوامل تقود الى الراي، بأن البغدادي اكتسب الخبرات الاستخبارية داخل المعتقل، اي حصل على التدريب والاختبار هناك، وتم اخراجه ليكون عميلا مزدوج، اي تغذيته بالمعلومات من قبل الاستخبارات الاميركية لكسب ثقة الجهاديين وربما هذه المعلومات كانت وراء صعوده السريع. تداعيات سياسة " الدولة الاسلامية" في المنطقة: إن سياسة "الدولة الاسلامية" قامت على دعائم ابرزها الملاذات والحواضن، اما بالترغيب او بالترهيب، ليفرض نفسه بديلا عن بعض المكونات، لذا هو يرسم خارطته داخل هذه الملاذات اشارة الى المكون المذهبي في سوريا والعراق والتي ينتج عنها :
العوامل التي تدعم الراي بأن "الدولة الاسلامية" تنفذ مشروع اقليمي دولي هي:
محاولات التوسع نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" في شهر ابريل 2014 صوراً قال إنها لـ"مجاهدي غزة في الدولة" يتدرّبون في معسكرات التنظيم في سورية والعراق. فظهور شريط فيديو تزامن مع الاعتداء على "كنيسة دير اللاتين" في مدينة غزة ، وكذلك حادثة اختطاف الشيخ السلفي مجدي المغربي في رفح. ونشر التنظيم على حساب منسوب إليه في موقع "توتير، صور تظهر مقاتلين يتدرّبون على السلاح، كتب أسفل كل منها: "مجاهدو غزة في الدولة"، و"قادمون يا يهود وقال التنظيم إن المقاتلين يشكلون"سرية الشيخ أبو النور المقدسي" ويتدربون في معسكرات "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وأبو النور المقدسي هو عبد اللطيف موسى، أميراً لتنظيم "جند أنصار الله" قتل عام 2009 بنسف منزله، وذلك بعد إعلانه في أوغست 2009، في مسجد ابن تيمية، قيام "الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس". هذا الاعلان جاء وسط معلومات عن توسع التنظيم في غزة ـ فلسطين، وهي محاولة من التنظيم ان يجد حاضن جديد هناك. الحقائق حول التنظيمات "الجهادية" في غزة تشير مايلي: إن قياداتها موجودة في غزة، لكن يتم تصدير المقاتليين الى الخارج، اي هنالك نشاط الى مقاتليي التنظيمات خار القطاع. ابرز هذه المجموعات هي التوحيد والجهاد في اكناف بيت المقدس، ابرز قيادتها هشام السعيدني والذي كان له دورا كبيرا في تدريب مجموعات جهادية في سيناء. إن جماعة التوحيد والجهاد كانت ومازالت متأثرة في ابو مصعب الزرقاوي، وقاتلت معه في العراق بعد عام 2003، وتعتبر ابو مصعب الزرقاوي الاب الروحي ونموذج لها اكثر من بقية القيادات والزعامات القاعدية. تبقى غزة ليست بعيدة عن مايجري حولها من فوضى"جهادية" في المنطقة وهذا يعني بأن جماعة "الدولة الاسلامية" سوف لا تستثني قطاع غزة من خارطتها التنظيمية، رغم ان المجتمع الغزاوي يعتبر مجتمع مسلم محافظ ملتزم بتعاليم الاسلام بطبعه ولا يرغب بأن تفرض عليه التعاليم الاسلامية مثلما يقوم به التنظيم، وهذه علامة لا تخدم سياسة التنظيم بالتوسع والانتشار. لقد انكشفت حقائق تنظيم "الدولة الاسلامية" كثيرا بعد اعلانها "الخلافة الاسلامية"، هذا الظهور والصعود السريع، ممكن ان ينتج عن انحدار وسقوط اسرع، التنظيم فقد الكثير من تماسكه بعد اعلان"خلافته الاسلامية" وتحول الى شبكة وفقد حلقته المغلقة. |