شباب تركمان يطلقون حملة " انقذوا التركمان " في العراق

بغداد: أطلق شباب تركمان العراق، اليوم الثلاثاء، حملة من اجل تسليط الضوء على معاناة ومظلومية المكون التركماني في العراق نتيجة الاستهدافات الارهابية لتنظيم داعش لهم ولجغرافيتهم وتهجيرهم من مناطقهم بشكل قسري بعد احداث الموصل .

 مهدي سعدون البياتي” مدير الاعلام والعلاقات لمؤسسة انقاذ التركمان وهو من احد الناشطين الشباب يقود هذه الحملة مع أقرانه، قال “جاء هذه الفكرة نتيجة التهميش الأممي والمحلي مع قضيتنا السامية وفقدان ماكنة الاعلام العراقي والعالمي من نقل محنة هذا الشعب في العراق وخصوصا بعد احداث الموصل، وعلى هذا الاساس نحن ابناء هذه القومية من واجبنا الأخلاقي والوطني والشرعي ان ندافع عن انفسنا وبكل الوسائل ومن هذا المنطلق عزمنا على إطلاق حملة ( انقذوا التركمان ) وهي حملة وطنية انسانية تضامنية شارك بها العشرات من شباب العراق على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم حيث يمثلون جميع المحافظات العراق وذلك للتضامن معنا من اجل تسليط الضوء على معاناة الشعب التركماني في العراق وخصوصا في المناطق التي ( طوزخورماتو ، امرلي ، تلعفر ، بشير ، تازة خورماتو ، قرة تبة ، الرشيدية ، شريخان ، بيراوجلي ، جرداغلي وقرة ناز والخ).

وأضاف ” البياتي ” تهدف حملتنا هذا نشر وإيصال مظلومية شعبنا من النازحين التركمان للأعلام عن طريق برامج التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك والتويتر وانستكرام ) وعبر الهاتشات ( #انقذوا_التركمان ، #انقذوا_امرلي ، #save turkmen ) من خلال نشر الصور والأخبار والمقالات عنهم وعن أوضاعهم الانسانية إيمانا منا لتلك الوسائل الاجتماعية على أهميتها للتأثير في الاعلام والرأي العام “.


ويؤكد البياتي ” على تواصلهم المستمر مع المؤسسات الانسانية والمراكز للدراسات والأبحاث الاستراتيجية ( محلية ودولية ) لايصال صوت التركمان بالتقارير والصور والفيديوهات الموثقة وبثلاث لغات رسمية العربية ، الإنكليزية والتركية" .


ويطالب البياتي ” الحكومة العراقية ومجلس النواب والمجتمع الدولي للاسراع بإنقاذ التركمان من تلك الاستهدافات لهم ولجغرافيتهم والا ان مصيرهم بالابادة الجماعية لا محال لها”.


ويتابع البياتي” ان الشعب التركماني تضرر مثلما تضرر الاخوة المسحيين والايزيدين والشبك في شمال العراق ، ولكن نستغرب اليوم من الموقف المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية و العالم يتسابق لانقاذ اللاجئين في جبل سنجار، لكن تجاهلوا الالاف من التركمان العراق في مناطقهم والذين يواجهون تهديدا ً وشيكاً بالابادة من قبل الجماعات الارهابية “.


ومن جانب اخر، أدانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق الهجمات المنظمة التي يتعرض لها التركمان في مناطق عدة من البلاد انها ابادة جماعية واقعية وأنها تتابع باهتمام وقلق الاستهدافات الارهابية المنظمة لمكون اساس من مكونات الشعب العراقي الا وهو المكون التركماني.

وجاء في البيان " إذ لوحظ ومنذ مدة توالي التفجيرات والاغتيالات الارهابية التي تطال ابناء هذا المكون مما ينتهك حقه في الحياة والامان الذي اكدت عليه الصكوك الدولية التي صادق عليها العراق وكذلك الدستور العراقي في ديباجته وفي المادة 15 منه" .


ولفتت الى انها “تدين بشدة هذه الاعمال الارهابية التي تطال العراقيين عموما كل يوم وخصوصا المكون التركماني” وطالبت “كافة مؤسسات الدولة الامنية بتوفير الامن والحماية لهم” كما دعت السلطة التشريعية “للإسراع بسن قوانين تحمي مكونات الشعب العراقي”.انتهى