الآتلاف الوطني :لماذا يعادي انتفاضة عام 1991

بعد السيطرة التامة على الاحداث ومرور سبعة ايام من المواجهة المسلحة مع ازلام النظام المقبور ظهرعلينا وبشكل مفاجئ بعض الاحزاب الاسلامية العاملة خارج الاراضي العراقية والمنتشرة ما بين ايران وسوريا ورغم وجود بعضها في اقليم كردستان العراق الا ان مشاركتها لم تحسب كونها انطوت على الجانب الاعلامي وخطف جهود الاخرين من خلال التلويح ببعض الشعارات والصور لقادة احزابها ’وايضاحا لما هو مشاع ما بين محب ومبغض على ان الانتفاضة روجت لصور الامام الخميني هذا محط افتراء على تاريخ الانتفاضة ورجالها ولا يوجد صور او بوسترات لغير المرحوم السيد محمد باقر الحكيم والسيد محسن الحكيم والسيد الشهيد محمد باقر الصدر وما قيل خلاف ذلك كذب وافتراء ولا ننسى (الخبز اليابس)الذي اتى به رجال المجلس وتوزيعة على مناطق معينة وترك اخرى تتلوع بطونها الخاوية من شدة الجوع , ورغم النداءات المتكررة للمجلس الاسلامي الاعلى على كشف التصوير التلفزيوني الموثق لآحداث الانتفاضة الا ان تلك النداءات لم تجد اذانا صاغية ولاسباب عديدة , منها خروج هكذا افلام موثقة تعطي انطباعا لعامة الناس على ضعف المجلس وكسر سمعة القوة الضاربة من ابناء قوات بدر كون هذه القوات تمتلك التنظيم والعدة والعدد ولم تستطع القيام بواجبها تجاه الشعب العراقي بينما انتفاضة عفوية سيطر رجالها على بعض المناطق لمدة سبع وعشرين يوم وبدون تنظيم او وسائل اتصال ,وتبقى النقطة المهمة التي لم نجد لها تفسير من قبل الاحزاب الاسلامية انسحاب رجالها او ممثليها قبل سيطرة النظام على الاوضاع رغم ان تمثيلها ضئيل جدا ولا يستحق الذكر لكن المهم او التساؤل حول عملية انسحابها هل كونهم على علم بقرار دولي على اجهاض الانتفاضة وان كان كذلك فما هو المطلوب منهم قبل المغادرة سؤال محير جدا لا اعلم ان كان واجبا وطنيا عليهم اخبارنا في الامر او السكوت والهروب الى الوجهه التي قدموا منها كل هذه التساؤلات مشروعة ومن حقنا ان نعلم بتفاصيلها لكن من الذي سوف يجيب عنها.

اما رجال حزب الدعوة فهم اكثر الناس ضررا على رجال الانتفاضة وادهى ما فيهم هو ضياع الامر فيما بينهم فأن كان صالحا نسب الى جهة مثل تنظيم الداخل او الخارج او الصاعد او النازل واما كان سيأ تبرء منه الجميع حتى يخبط الحابل بلنابل على المتابع , كما نلاحض اليوم فأن اكثر الاطراف المعارضة على انصاف حقوق ابناء الانتفاضة هم رجال الدعوة , وهذا عداء مر علية اكثر من اثنا وعشرين عاما

حينما رفض المنتفضون قياداتهم وضرب بعرض الحائط منشوراتهم وهذا ليس بعداء من ابناء الانتفاضة لحزب الدعوة بقدر ما هو حذر شديد اثناء الاحداث فبروز شخصيات تريد تسلق قيادة الانتفاضة وهي غير معروفة لعامة ابناء المنطقة من الضروري رفضهم كما فعلنا مع بعض الشخصيات العسكرية التي اتت برتبها طالبة قيادتنا رفضناهم جميعا وقبلنا بمن هم ابناء المنطقة من رجال دين ووجوه اجتماعية وضباط من الجيش العراقي , على حزب الدعوة ان ينسى هذا الامر والخضوع للامر الواقع ولا يحمل راية الثأر من ابناء الانتفاضة والوقوف سدا منيعا تجاه الحقوق ,اتذكر حينما وصلني منشور الدعوة وبعد قراءته لم اجد به غير لغة خطف جهود الاخرين وضربت به عرض الحائط ولم ابالي بوصايا من سلمني المنشور بل مزقتة وكتبت منشورا اخر يعبر عن اوجاع المنطقة والثوار ونصائح مما اكتسبناه من خبرتنا العسكرية وكان الفضل بتوزيع ونسخ المنشور هم طلاب جامعيون وهم ابناء الانتفاضة وابطالها وفي سبيل التوثيق على اول منشور كتب في الاحداث في منزل الاخ سلام راضي (مقيم في السويد)والطلاب هم سمير ومحمد وكامل (في امريكا)ولا تسعفني الذاكرة على من قام بمهمة التوزيع اتذكر منهم اخي احمد وصديقة جمعة (في امريكا) وما اكثر الاحداث المشرفة التي يحاول ان يتغاضى عنها من لم يفلح بسرقتها