المالكي يريد .. سيارة وقصر عالي !

عن ( شروط المالكي ) للتنحي أتكلم ..

فقد تداولت المواقع والقنوات ما سمي بشروط المالكي لترك منصب رئاسة الوزراء ، وأعجبني المنظر كثيراً .

فقد وجدت المالكي يشبه إلى حدٍ كبير امرأة فاتنة ( واعتذر لجميع الفاتنات أنني شبهت أبو إسراء بهم) تقدم لها من يريد الزواج بها فظلت تتمنع وتتدلل وترفع من مطالبها اعتزازاً بنفسها !

وإذا كنا معشر الرجال قد نتنازل كثيراً أمام الجمال .. فما بالنا نقبل التنازل أمام المالكي ؟!

المالكي بعدما تضاءلت فرصه بالعودة للولاية الثالثة المباركة يحاول أن يضغط على الآخرين كي يحصل على ما يريد ..ويرضي طمعه !

هو يتصرف وكأنه امتلك العراق .. يا للمصيبة !!

هو يتعامل وكأن هذا الكرسي قد خط تحته ( ملكه السيد جواد الذي أصبح نوري وحقوق البيع والشراء محفوظة لجنابه .. فقط )

هو يجلس مثل أي عاهرة بائسة ترفع في سعرها أمام زبائنها !

ومما يزيد العجب أن المالكي يقدم شروطه وهو حامل لقب ( أفشل رئيس وزراء بالعالم ) و ( أقبح سياسي في العالم ) و( أكثر الشخصيات كرهاً في العالم ) و( واكبر المجرمين في العالم ) !!

المالكي إذن يريد .. منصباً ، وفوجاً من المقاتلين ، وهيئات تحت سلطته ، وسيارة وقصر عالي !!

وعلى التحالف الوطني القبول بما يريد .. ليس حباً وإنما خشية من جنون هذا الرجل الذي أثبتت الأحداث كل حين انه يمتلك عقل طفل لم يبلغ الحلم ، ودماغ من لا يزال يلهو بلعبة بلاستيكية في الطرقات !!

المالكي اليوم يدرك جيداً حين يقدم الطلب إنه يقدمه لا بصفته رئيس الوزراء .. أبداً بل بصفته زعيم الميليشيات التي أطلق كلابها في شوارع بغداد والمحافظات تخطف وتقتل وتساوم وتعذب الأبرياء ..لذا فهو يعاند حتى إيران وهي التي صنعته وأبدلت مهنته من بائع سبح إلى بائع كلام وإجرام !

أعلم أن الأمر يبعث على الضحك والحزن والتعجب .. لكنه عراقنا الجديد الذي يجعلنا لا نستغرب أي شيء ..


ألم يهيئ الجعفري اليوم ليعود بحلته الجديدة وفي عهده شهد العراق أقسى سنوات الحرب الطائفية ..وظل هو يتبختر ويلقى كلامه غير المترابط وهو يقف على تلال جثث المغدورين ؟!

أيها العراقيون لا تتعجبون ..

ولتبقوا تغنون ( أبو سريوه يريد سيارة وقصر عالي ) ..

وإلى الله المشتكى !