قتلى سبايكر بلا موقف ولا تاريخ مشرف

 

 

ربما سيثير مقالي عددا من الأخوة لحبهم أبناء وطنهم الذين غدر بهم الداعشيون المجرمون , ولكني بكل صراحة  حين طالعت الأفلام التي صورت مجزرة سبايكر  واستقرات الحالة وجدت إن الذين نفذوا العملية الجبانة لا يزيد عددهم على 40 أربعين إرهابيا , وأسلحتهم كلاشنكوف , ولم يكونوا بعبعا يخاف منه الناس .سوى إنهم مجرمون يمتهنون قتل العراقيين .. ولكن الذي جعل الدم يغلي في عروقي هو الاستسلام التام من قبل الذين تم إعدامهم بدم ابرد من البارد  وهم يزيدون على ثلاثة آلاف شاب ... هل يعقل أن يسلم الإنسان نفسه بهذه الطريقة المهينة المذلة المتباكية الانهزامية لعدوهم , ويح أولئك لا يوجد فيكم من يقرر الهجوم على الدواعش ليخلص نفسه او يموت عزيزا واقفا بدلا من الموت بذل ..؟؟؟؟  ولو قتل نصف عددكم لسلم النصف الآخر ... هل يعقل أن يبكي الشباب المتطوعون بين يدي داعش ولم يسجلوا موقفا يذكره التاريخ بشرف , أين شرف العشيرة ..؟ أين الانتماء للوطن والهوسات الكاذبة النفاقية , أين الانتماء للرجولة والدفاع عن النفس بأضعف الإيمان  ..

هل يعقل أن ينام الرجال على الأرض مقيدين ليطلق عليهم أنذال التاريخ وسقط المنحرفين الرصاص بسهولة لا يعقلها أي إنسان ... ولو كان بدلا عنهم دجاج مقيد , أو خرفان مقيدة هل ستسكت الدجاج والطليان كما حدث من ردة فعل المقتولين أو تكون لها ردة فعل قبل وأثناء الذبح ..؟؟؟...

لا يلومني احد ... ولا يعتقد آخرون إني متحامل عليهم .. إلا اللهم من موقفهم المخزي العار المذل ... فلا قرت أعين الجبناء ..   لا خير في حسن الجسوم وطولها......... إن لم يزن حسن الجسوم عقول..

والله إنها غصة في قلبي  وصورة لا تفارق خيالي أن أرى شبابا يذبحون كالنعاج وهم لا يحركون يدا تدفع عنهم الموت تعسا لهكذا رجال ..!! ..  عش عزيزا أو مت وأنت كريم ** بين طعن القنا  وخفق البنود