استغرب كثيرا عندما اقرأمايكتبه بعض المدعين,بأن المالكي,تنازل عن حقه الشرعي!!وتنحى طوعا,واخرأمتدحه,على اساس ان تنحيه(الطوعي)كان بادرة جيدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق,في جهل,أو تجاهل متعمد,بأن اول من سلم السلطة,طوعا,كان الدكتورأيادعلاوي,وبعده الدكتورالجعفري الذي سلم رئاسة الحكومة للمالكي,ودون ان يثيرأية مشكلة,رغم انه كان يستطيع ان يماطل ويحاجج,كما فعل المالكي,سواءا عام 2010 عندما فبرك مع المحكمة العليا,مصطلح(الكتلة البرلمانية الاكبرالتي تتشكل داخل مجلس النواب)فساعدته على اغتصاب حق العراقية وزعيمها اياد علاوي,أو بعد الانتخابات الاخيرة, حين عادليطالب بالغاء ذلك القانون,عندما اصبح ضد مصلحته,وبطريقة صلفة,بعيدة عن اصول العمل السياسي والديموقراطي,بل والمتحضر,حيث باتت اهم سلطة,وهي القضائية العوبة بيد المالكي,الذي كان قد جيرها باسمه,ولمصلحته,فاصبحت عائقافي طريق تحقيق العدالة,وتلك مفارقة كبيرة!
ومن الواضح,ان مافعله المالكي,كان عملا قصيرألنظر,ولايعبرعن عقلية سياسي محترف,لقد اعماه وهج السلطة ولم يدرك,بانه مسؤول في بلد حديث العهد بالديموقراطية,وانه لازال تحت التجربةولقد توهم ان عهد الديكتاتوريات لازال,ممكنا,وانه يستطيع استغلال المال الذي اصبح يتحكم به والسلطة,والقوات المسلحة,وبشراء بعض الضمائر,خصوصامن اعضاء السلطة القضائية ان يشكل امبراطورية مالكية,وعززها اخيرابالعائلة والاصهار,وفي تقليد بائس لما فعله قبله صدام,لذلك فقد انتهى الى مايجب ان يكون,حيث جمع اكبرعدد من المناوئين والكارهين,خارج وداخل العراق,ووضع العراق في مهب ريح عاصفة,ودمار شامل,لذلك فقد وقف الجميع ضده,وبحزم,ولم يتنازل الى بعد ان ادرك انه سوف يطرد بالقوة,وبشكل مهين,فاضطرالى سلوك الخيارالوحيد الذي كان امامه,وانتهى عهده,لكن لم تنتهي قظيته,فما فعله بالعراق لايجب ان يمر بدون حساب,لذلك فخطابي ورجائي وتمنياتي من الدكتورالعبادي,ان يضع هذه الحقائق نصب عينيه,وان يفهم ان التاييد الذي ناله,لايختص به,بقدرماهوتعبيرعن كره ومعاداة اسلوب سلفه في ادارة الدولة,واهم مسالة هي تغليب الاعتبارات الطائفية,على الوطنية,فالعراق لن يمكن ان يستقر مادام هناك مصطلح شيعة وسنة,واغلبية واقلية,يجب ابعاد كل اعضاء البرلمان عن التشكيلة الحكومية,واقتصاردورهم على التشريع ومراقبة اداء الحكومة,حان الوقت لللبحث عن اسلوب جديد للحكم بعيدا عن المحاصصة,ويجب غرس ثقافة وطنية جديدة عن طريق اعلام محترف مهذب,قادرعلى افهام عامة الشعب بأن المسؤول يجب ان يكون تكنوقراط قادر على اداء عمله,حتى ولو كان كل الوزراء من الشيعة,أوكلهم من السنة,,يجب الابتعاد عن الحزبية والطائفية,وطرح مشروع وطني,شامل,يتعاون الجميع على صياغته,كذلك يجب عدم تسليم وزارة الدفاع,أو القيادة العامة للقوات المسلحة,الى الائتلاف الوطني,لانهم جربوا ولم يستطيعوا ادارتها,يجب ان تسلم الى ضباط الجيش السابق,فهم الاقدر على قيادتها,وليس هناك اي خوف او خشية,لأن القظية العراقية لم تعد محلية,وزمن الانقلابات ولى الى غير رجعة,وان شعر كل مواطن بالمساواة,فلن يكون هناك اي خطر ردة,بل ثق بأن الشعب سيكون يدا واحدة ضد كل عدو,,
تمنياتي لكم بالتوفيق,والنجاح في مهمتكم
|