نريده عباديا غير مستنسخ !!!

 

على الرغم من ان العالم  كان يحلم بتنازل المالكي من كرسي رئاسة الوزراء ولكن الرجل جعل لهم الحلم حقيقة هذه المرة وترك كل شئ خلف ظهره ولكن كما يبدوا ان هناك سرا كبيرا " لايعلمه الا الراسخون في علم التنجيم واصحاب " الحرز والخرز "وراء هذا التنازل بعد صراع التشبث المرير فمازلنا نستذكر تصريحاته التهديدية وهو يقول " تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة خرق دستوري سيسقط العملية السياسية "و إن "حكومته مستمرة ولن تتغير إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية"وأن "المسألة ليست هينة، فهي خرق دستوري ومؤامرة ممكن ان تحاك في الداخل والخارج وإن "التمسك بمنصب رئاسة الوزراء هو للدفاع عن حق الناخبين الذين ذهبوا في ظروف صعبة وشاركوا في الانتخابات "وأن "التمسك هو واجب أخلاقي ووطني للدفاع عن حقوق الناخبين"، وان "الإصرار على التمسك حتى النهاية من اجل حماية الدولة" وان ، وان .........الخ !!! 

ولكن سرعان ماأصبحت تلك التصريحات ان لم نقل التهديدات ادراج الرياح وكأن شيئا لم يكن" حجي الليل صبح خفت " وكما يبدوا ان السحر أنقلب على الساحر واصبح العدو صديقا وأخا عزيزا في ليلة وضحاها حيث قالها أخيرا بالحرف الواحد وبحضور رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي"لا اريد اي منصب وان منصبي هو ثقتكم"، مضيفاً "اعلن امامكم ولتسهيل سير العملية السياسية سحب ترشيحي لصالح الاخ حيدر العبادي"

وحقيقة الامر انها قضية تحير العقول على الرغم من الترحيب الدولي الواسع بها لانهم " مامصدكين " ويبدوا ان مفتاح السر وراءها لايملكه الا المقربون الذين نفذوا تلك الصفقة في ليل حالك الظلمة اما نحن عامة الشعب فجل اهتمامنا ان حقبة دموية  لا خدمية انتهت والحمد لله

ولكننا في الوقت ذاته نتمنى ان لاتكون  هناك عملية استنساخ  جرت للمالكي  لكي يصبح عباديا وخاصة بعد انتشار ظاهرة الاستنساخ البشري وليس الورقي والتي حرمها الاسلام وبخاصة بين اوساط المسؤولين اللوكية وادعائهم باستنساخ القائد الضرورة في حالة رحيله

فقد كان لزاما علينا نحن الشعب المسكين الذين لاحول ولاقوة لنا ،ان نطالب رئيس الوزراء المكلف ان لايكون مالكيا مستنسخا وان يكون عباديا خالصا لوجه الله ولخدمة عباده لكي لاتتكرر المأساة التي مازلنا نقطف ثمارها قتلا وتهجيرا ونساءا سبايا واطفالا عرايا بين فكي داعش ومصاعب الحياة التي لانعلم مصيرها وكأننا نعيش عصر ماقبل الاسلام

وختاما فليتعض كل المتصدين للمسؤولية  مما جرى لانكم اليوم بين مطرقة الحكم  وغدا بين سندان التاريخ  الذي ربما سيلعنكم أو سيخلدكم  والله من وراء القصد !!!