کارثة شنــــگال " يوم الخيانة سجلها التاريخ " |
ما حصل للإيزيديين في جبل سنجار والمناطق المحيطة به منذ الثاني من أغسطس الجاري ماهو إلاعملية إبادة جماعيـــــة " جينوسايد " بمعنی الکلـــمة وقتل جماعي بحق الإيزيديين الأبرياء بسبب الدين والهوية ، والسبب الرئيسي من وراء إنسحاب قوات البيشمرگە الکوردية من المنطقة بدون قتال، لکن الخطئ الذي أرتکـــبە مســـٶول الفرع السابع عشر للقوات البيشمرگە في سنجار سواء بقصد أو بدونه، وهو المسٶول الأول عن هذە الکارثة اللإانسانية واللاأخلاقية، حيث تم حرق اليابس والأخضرفي المنطقة، وترك حرائرنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا بيد تنظيم الداعش الإرهابي ، لذا يجب علی المسٶولين في الحکومة الکوردستانية دراسة الموضوع بجدية ومحاسبة المقصرين بشکل علني أمام شاشات التلفزة ووسائل الأعلام ، وهذە المرة بالفعل وليس بالقول کالمرات السابقة وإعتبار يوم الثاني من أغسطس من کل عام يوم الخيانة في کوردستان مثل باقي المناسبات السوداء التي مرت علی شعب کوردستان في التاريخ وإلا سوف يکتبه التاريخ لان التاريخ لايرحم أحدا، لأن قبل أن تكون الخيانة بمکون الإيزيدي هي خيانة في القومية الکوردية . و حسب قول مسٶول الفرع السابع عشر سربست البابيري علی قناة روداو بأنه إنسحب بأمر إداري من وزارة البيشمرگە والقيادة العليا الکوردستانية ويعتبر نفسە من أحد الإدارين في سلك الدولة ونفذ الأمر لا أکثر ، وبالمقابل صرحت وزارة البيشمرکة والمسٶولين الحکوميين في أقليم کوردستان بأن هذە دعايات لا أساس لها من الصحة ، وهنا سٶال يسأل نفسە ياتری من الصادق ومن المسٶول عن هذە الخيانة التاريخية ؟ و إذا کانت عوائل وأقرباء البيشمرگە الفارين الذين يدعون بأنهم أسود الباهدينان وحماة أرض کوردستان، لكنهم في الشنگال أنهزموا وفروا مثل الفئران دون قتال قبل الأطفال والنساء والشيوخ، وبهذا الفعل المشين قد شوهو أسم المقدس للبيشمرگة الکوردستاني، وسميوا في الشنگال ب" پێش رە ڤ " الکوردستاني. وحسب قول شهود عيان من أهل المنطقة وقبل حدوث الفرمان بساعات قليلة أتت سيارتين من القری المجاورة من المناطق العرب وألتقت بمسٶولي البيشمرگە في المقر الحزبي لفترة قصيرة وبعدها مباشرة بدأت الخيانة العظمة لأبناء جلدتە من قبل مسٶول الفرع دون أطلاق رصاصة واحدة على مقولة "حاميها وحراميها" وهزمت قوات البيشمرگە هزيمـة لامبرر لها علی عکس قول بعض الملاقين والمستفيدين بأنه تکتيك عسکري، ولکن عکس قول الحقيقة وهو مقابل صفقة من الدورات الأمريکية وتسليم ما بحوزتهم من الأسلحة إلی العدو. وهنا أقول مع کل الأسف أن ثقافة الهزيـمة أصبحت لدی البعض من الناس من الذين يعتبرون أنفســــهم مسٶولين وقادة الکورد عادة طبيعية وجزء من ثقافتهم وتشويه سمعة البيشمرکة الذين ناضلوا في الجبال وهذە المرة علی عکس ضد بنی جلدتهم وهدفهم الأول والأخير حسب خيالاتهم المريرة هو جمع الأمول وبناء القصور والسعي وراء نعيم الحياة، والبعد کل البعد عن الشعور بالإنسانية وکرامة وعزة شعب کوردستان ، ياتری هل عزة وشرف سنجار ليس شرف الکوردي الشريف في کوردستانه؟، لماذا لم يطلق رصاصة واحدة کواجب وطني قومي لحماية شرف وعزة كردستان؟ . والعتب هنا أيضا علی رٶساء العشائر السنجاريين والحزبيـيـن والمسٶلين الإيزيديين أمام کارثة سنجار الذين " سلموا قطيع الغنم لذئاب ". وهنا أقـــول أن ماحصل في شنگال اليــوم ما هو إلا دليل على إن حکومة الأقلــيم والحکومة المرکزية قد فشلت سياستهما في حماية شنگال ولم يکن هناك أي مجال للحياد أو مسك العصا من المنتصف، ويجب علی المثقفيين الإيزيديين وشبابهم جميعا التفکير مليا في أسباب وتداعيات ما حصل في شنگال، ويجب علی الإيزيديين أستيعاب درسا هذە المرة، وکل قادرعلی حمل السلاح سواء في الداخل أوالخارج حمله، وإيجاد قيادة جديدة من الإيزيديين وأبعاد المجلس الروحاني الجامد والعديم الفائدة عن الساحة من أجل حمايتهم وإثبات وجودهم في المنطقة وفتح صفحة تاريخية لمکون الإيزيدي والکوردستاني عامة بمساعدة کل من يمد يد العون وتعاونهم بالتجهيزات من کافة الأطراف وکل من يرى نفسە إنسانا متعاطفا مع کارثة شنگال وجينوسايد الديانة الإيزيدية في القرن الحادي والعشرين سواء من الأحزاب الکوردستانية أوالمنظمات و الدوليــــــة والإنسانية في العالم ، وکذلك علی الإيزيديين عامة والأوربيـــن بوجە الخصوص إيصال صوتهم إلی مراکز القرارات في أوربا وأمريکا لکي يضمن حماية الأقلــيات في مناطقهم وتشكيل منطقة أمنة لهم علی يد التــکفيريين والمتشددين، لأن کل ما حدث في سنجار ومعاناتهم لم يشهده تاريخ البشرية في العصر الراهن علی يد الغدر والخيانة . |