لك عمي .. أبو اسراء ، خاف قسم من الحبربش القدماء و ( الحبربوشات ) بعدهم ينفخون بيك ويصوّروا لك أن الحياة لونها بمبي وأنك ما زلت تمسك بزمام الأمور في العراق ، وأنت الأقوى والأبقى ضمن الطيف الشيعي في العراق ، هذا الطيف الذي ( اجتثـك ) بكل عزم واصرار ومن بعده كل العالم .. فلا تصدق ما يقولون .. لكن وبسبب أننا نعرف أنك كمش وغشيم وعنودي ومستشاريك كلهم عتاكه ، فمن المؤكد انك ما زلت تصدق أولائك الذين اسائوا للعراق واليك شخصيا واوصلوك الى ما انت فيه الآن .
بويه .. خالي .. مولاي .. ابو اسريوه .. انتهى وقتك .. وانتهت الفرصتان السياسيتان التي اوكلت اليك توافقا او اغتصابا ، ولا يمكن للتاريخ إلا أن يدوس على تلك الثمان سنوات اللي خلّيت فيها العراقيين يضوكون المر .. فاعطي لنفسك بعض من الأحترام واهجع شوية بعيدا عن المكرفونات ، تره حتى القانون اوالدستور يحاسبك على هذه الخروقات ، فقد قضي الأمر ، وأصبحت خارج ( الكادر ) .. والعراقيون ليسوا بحاجة الى نصائحك ، ولا حتى السياسيين .. وان كانت ( دودة ) السلطة ما زالت نشطة وتحفر في (........) ، فالأفضل أن تلجمها بمرهم الكرامة الشخصية أو كبسولة الأعتزاز بالنفس .. فالعبادي والتحالف الوطني وكل الكتل ليسوا بحاجة الى نصائحك البالية ، وكان الأجدر بك أن تطبقها على نفسك بدل عنادك وغبائك الذي اوصلك الى ما أنت فيه الآن .. واعلم ان الجميع لم يعد يطيقوا شيئا اسمه (دولة القانون) .. واذا كان عندك ذرة فهم أو مثقال بصيرة لمستقبلك السياسي ، وهو ما نشك فيه بالتأكيد .. فعليك ان تلغي تلك التسمية أي دولة القانون ، وتصنع كتلة جديدة بعيدة عن وجوه اللوكية المنتفعين الجهلة الذين ما زالوا يصوروك وكأنك آخر الرجال الموهيكانز .. على أن تختار اسما جديدا لهذه الكتلة يكون بعيدا عن آلام واحزان العراقيين ، والمهم او الأهم .. أن لا يذكرهم بأيامك الغبرة..