داعش هولاكو العصر

 

متطرفون عرب لا عقل لهم ولا قلب لهم ولا عاطفة لهم، يقفون وراء داعش ويؤازرونها ويؤيدونها لارتكاب المزيد من المجازر والمزيد من المذابح من دون أن يعرفوا المعنى الحقيقي للجهاد.
انبهار كاذب لجرائم حركة مسلحة لا نعرف تاريخها ولا جذورها ولا أهدافها، ولا نعرف الجهات التي تمولها وتدعمها لوجستياً ومخابراتياً وتعبوياً.
تركيا تلعب الآن الدور الذي لعبته الباكستان في أفغانستان، فهي توفر لداعش ثكنات التدريب وأوكار التهريب طمعاً ببسط نفوذها على أرض العراق وسوريا.
داعش تقاتل العرب وتقاتل الأكراد وتقاتل الفرس وتقاتل الأمريكان، وتقتل الناس على الهوية، وتقتلهم على المذهب، وتقتلهم على الانتماء، وتفجرهم على الاسم والرسم. وهل يعرف الإسلام القتل بالوظيفية، أو القتل بالاسم، أو القتل بالمذهب، أو القتل بالهوية، أو القتل بالجنسية. وهل المواطن مسؤولاً عن أفعال دولته أو أفعال زعمائه أو حتى أفعال رئيس قبيلته أو أفعال شقيقه، أنظروا إلى مجازر داعش وكيف يذبحون الناس وكأن الذبح هو الهدف الرئيس للجهاد، وكأنهم لا يعلمون أن لا شأن لأحد بسياسة دولته. 
لم يقاتل الإسلام الذين لا يقاتلونه، ولم يذبح الأطفال، ولم يقتل الأسرى، ولم ينشأ دولته على الجريمة المنظمة. ولم يبدأ الإسلام خصومه بقتال، كان يمنع جيوشه من التمثيل بالجثث، ويمنعهم من الإساءة للأسير والجريح والمريض، ويمنعهم من اغتصاب النساء واقتحام بيوت الناس عنوة.


https://www.youtube.com/watch?v=lCPc3eTC_hU


داعش شعارها الغدر والمكر، وداعش تقاتل الحركات الإسلامية الجهادية كلها من دون أن نعرف السبب، فهي تقاتل الجيش الحر، وتقاتل القاعدة، وتقاتل جيش النصرة، وتقاتل حماس وأخواتها، وداعش تُكفِّر الجيوش العربية كلها، وتستخف برجال الدين من دون استثناء. وداعش متعطشة لسفك دماء الناس بطريقة تشمئز منها البشرية قاطبة.
داعش تنسف القبور، وتبعثر عظام الأنبياء، وتنتهك حرمة الموتى، وتفجر المساجد والمعابد والكنائس والصوامع والأضرحة، وتدمر النصب التذكارية وتطمس المعالم الحضارية، من دون أن نعرف مغزى رسالتها المعادية لكل شيء.