جعير في البرلمان

كلمةٌ ،ادت الى تفقيس ازمة جديدة ، في ثنايا اطراف النزاع السياسي العراقي ، والخصام المتواصل بين الكتل البرلمانية والتنفيذية والأخت المدللة الكردستانية ، تعطيل الموازنة ليوم اخر جديد ، وخسائر جديدة للفقراء من الشعب وللعراق فقط ، وربح جديد لتجار السياسة في بلادنا ، يضاف اليها خسائر البنك المركزي العراقي بعد ان استلم ادارته رئيس هيئة الرقابة المالية ، اضافة الى منصبه الرقابي ، ليجمع بين الضرتين (الرقابة الماليه والتنفيذ المالي )في زواج لا مثيل له في تاريخ الادارة المالية ....

العراق خلا من كل شيء الا الكلمات البشعة ،، الفقر ، الجوع ، الفساد ، تزوير، تفجير ، تهجير ومعها المسكينة (جعير ) ،،وتحولت الكلمات الجميلة الى البشاعة عينها ومنها النزاهة والأمن والشفافية ، وخلا من الرجال ، فعدد الرجال قليل ، وعدد النساء ايضا قليل ، والمناصب عندنا كالزيجات مثنى وثلاث ورباع وما ملكت أيمان القلة هؤلاء ، من المؤسسات والشركات والارباح ....

بحثنا عن (الجعير) فلم نجده بين الساسة ، الا في كلمة واحدة ، في لحظة غضب ، اطلقها ولم يندم عليها ، فأوقفت الحياة وعطلت الاحلام وهيجت الاعلام ،سألنا كل القواميس وناشدنا المصطلحات ، وأطًلعنا على المشتقات ، واستجوبنا الصفات ، وجاءتنا الافعال بنفسها ، لتتبرأ من كل فعل له بها ، صلات ........

الكل يشكوا من (جعير) والسبب هي او هو (جعير ) حتى نحن ، ومن افلتها ، ومن خرج في الاعلام لينشر هياجها المدمر ، وأخيرا قابلنا شيئا يشبه (الجعير )وقد تحول انينه الى (جعير) ، صرخ بوجه التاريخ ،، وقال ،عراقكم ظلمه قلة من اشباه الرجال .........