من العجب ان نرى رئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري وهو يتباكى على مجموعة من الشهداء وان كانوا اعزاء علينا بفقدهم ولكن من المفترض ان يكون رئيس السلطة التشريعية ممثلا لكل ابناء الشعب العراقي بطوائفه وقومياته وانتماءاته الدينية وليس مقتصرا على طائفته فقط حيث قامت وثارت ثائرته عند مجزرة مسجد بن عمير في ديالى كما صرح بذلك النائب محما خليل عضو التحالف الكردستاني بالقول (وأشار خليل نستغرب من رئيس مجلس النواب الذي يتباكى على شريحة واحدة ويترك الشرائح الاخرى في وقت يجب أن يكون رئيس مجلس نواب لجميع مكونات العراق) وهذه الحمية والغيرة على ابناء العراق مطلوبة مع أي كان منهم ومن سقط من الشهداء في هذا المسجد هم من ابناء العراق وكلنا يرفض ويتألم لتلك المجازر ويدينها بشدة بل على الجميع ان يضرب بيد من حديد اولئك المجرمين ايا كانوا والى أي جهة ينتمون .
ولكن هناك من المجازر التي حصلت في الايام الماضية على ابناء الطائفة الايزيدية والتركمانية من الشيعة والشبك وغيرهم في مناطق شمال العراق حيث حصل الكثير ويندى له جبين الانسانية واقشعرت منه الابدان خصوصا سبي النساء واغتصابهن فهو اعظم علينا كعراقيين من استشهاد مجموعة من الرجال فالشهادة تبقى عزا وفخرا لصاحبها ولكن ثقل السبي واغتصاب الحرائر كبير علينا جدا فأين اولئك النواب في اتحاد القوى الوطنية من ذلك ؟ ولماذا لم نرى غضبتهم هذه التي نراها اليوم فهل جاءوا الى برلمان العراق ليرسخوا الطائفية العمياء ويقولوا نحن ندافع عن ابناء مذهبنا وطائفتنا ولا علاقة لنا بالعراق اذا احترق اهله ؟ من الصعب ان نفهم ذلك ايها السادة وانتم تتقافزون على شاشات التلفاز متوعدين ومهددين الاخرين بالويل والثبور بقولكم ان دم شهداء مسجد ديالى لن يذهب سدى وسنثأر لهم !!! وعجيب امر هؤلاء فممن تثأئرون وعلى من تبرزون عضلاتكم والحال ان داعش هي من اعلن وتبنى تلك الجريمة البشعة ، فلم نرى منكم موقفا واضحا يدعو لبناء الدولة وجعلها هي المتسيدة على المجتمع للحفاظ على ارواح المواطنين وانما وجدنا هروبكم الى الخلف والتراجع ووضع العصي في عجلة تشكيل الحكومة وقاطعتم دون معرفة من هو المسبب حتى اعلنت داعش عن جرمها في عملية مسجد ديالى ، والتساءل هل ستنتقمون من داعش وتحاربوها ثأرا لاولئك الشهداء ام ستسكتون وتبلعون الامر بانفسكم حتى لا تغضب عليكم دول العربان الداعمة لدولة الخلافة الاسرائيلية المنشأ والتدريب والعدة والعديد .
رأيناكم تتسايقون على المناصب ثم تحاولون عرقلة تشكيل الحكومة ووضع المعوقات امام رئيس الوزراء المكلف وكأن المناصب افضل بكثير من الدماء التي تسفك والنساء التي تسبى او لعلكم تعلمون ما يحصل في منا طق شمال العراق وتسكتون وتدغدغون المشاعر معهم لتمسكوا العصا من النصف أمام الضغوط الخارجية .
|