عامر عبد الجبار: نصائح للشعبين السوري والبحريني .. كلفة الاصلاح اقل بكثير من كلفة التغيير

العراق تايمز ــ قال وزير النقل الأسبق المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل خلال حضوره المؤتمر الدولي الثاني في مداخلته مع الدكتور عادل سليمان من جمهورية مصر: أن الشعب العربي تأهل لتغيير انظمته السياسية ولكنه لم يتأهل لما بعد التغيير ولذلك نستنتج من تجاربه في بعض البلدان العربية التي حصل فيها التغيير ولتدهور الوضع الامني والاقتصادي فيها يجعلنا ملزمين لتقديم النصيحة للشعب العربي عموما والسوري والبحريني خصوصا بأن كلفة الاصلاح اقل بكثير من كلفة التغيير ابتداء على اقل تقدير ولحين تأهيل البديل المناسب والمعتبر حقننا لدماء الابرياء وتدهور حاله من سيئ الى اسوء والتاريخ يؤكد صحة ادعائنا حيث شهدت الثورة الفرنسية 1798 م تحولات وتغيرات كثيرة وعلى مدى 100 عام حتى حصل الفرنسيون فيها على نظام سياسي مستقر امنيا واقتصاديا وسياسيا فما لم يتمكن الشعب العربي من التغيير السلمي فانه سيخسر الكثير ويتحول حاله الى أسوأ مما هو عليه حاليا في ظل انظمته السياسية الدكتاتورية وعليه فالإصلاح الفعلي يعتبر مرحلة اولية باتجاه التغيير الايجابي لاحقا.
ومن جانب اخر علق معالي الوزير في المؤتمر الذي ترعاه المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية والمنعقد في قاعة الزوراء لفندق الرشيد على بحث للدكتور مصطفى من تركيا حول العلاقات العراقية التركية قال فيه: بان العراق سعى منذ 2003 لتنشيط العلاقات الاقتصادية مع تركيا حتى رفع معدل الاستيرادات منها الى اكثر من 15 مليار دولار سنويا وايضا قام العراق بإعادة تأهيل وتشغيل القناة الجافة مع تركيا عبر سوريا ولكن الامر المحير بان موقف الجاني التركي سياسيا واقتصاديا لا ينسجم مع المبادرة العراقية بل على العكس فأحيانا تجد التدخل في شؤون العراق الداخلية على الصعيد السياسي وحجب حصة العراق المائية على الصعيد الاقتصادي وهذه الاجراءات تلزم الجانب العراقي باتخاذ سياسة اقتصادية مع تركيا وفقا لمبدأ التعامل بالمثل مالم تتراجع تركيا عن مواقفها السياسية والاقتصادية السلبية ضد العراق وسيادته.
وعلى الصعيد الاعلامي تداخل معاليه مع الدكتورة ليلى غانم من فرنسا والدكتور فاروق ناجي من العراق والدكتور شمس الدين كوزهجي من تركيا حول الاعلام العراقي وقال: بعد 2003 اتسع الاعلام العراقي كما لا نوعا حيث ارتفع عدد الوسائل الاعلامية بالمئات ما بين مرئية و مقروءة ومسموعة ولكننا نجد اغلبها اما بوقا للحكومة او بوقا ضد الحكومة الا ما ندر من الوسائل الاعلامية الوطنية كما اشار الى غياب الاعلام الاقتصادي المعتبر ودعا الكليات الاعلامية لإعداد دراسات بلغة الارقام لحصر وغربلة الوسائل الاعلامية والاعلاميين والصحفيين والحاصلين على هويات الانتماء النقابية والكثير منهم غير مؤهلين مع اعداد برامج تدريبية لتطوير امكانياتهم وفقا لتخصصات اعلامية دقيقة، وطالب ايضا بإعداد دراسة تبين الجدوى الاقتصادية للإعلانات التجارية الامنية ومدى اثرها على تحسن الوضع الامني في العراق.
وفي ختام اليوم الاول من المؤتمر ودع الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية والدكتور عزيز شيال عضو المجموعة معالي المهندس عامر عبدالجبار اسماعيل وطالبوه بالحضور يوم غد الاحد الساعة الحادية عشرة صباحا لمناقشة دراسته الموسومة "الاصلاح الاقتصادي لقطاعي الصناعة والزراعة والحلول المقترحة لمعالجة البطالة في العراق دون تعيينات حكومية".