قصة مدينة عراقية اسمها ( آمرلي) ..!

 

مدينة آمرلي القرية التركمانية الشيعية الصغيرة التابعة لقضاء طوزخورماتو في الموصل أبهرت العالم اجمع بصمودها الاسطوري بوجه اخطر قوة إرهابية في العصر الحديث ( داعش) . هذه المدينة هي الوحيدة التي لم تستطع داعش دخولها في مدن الشمال الموصلي رغم انها مطوقة بأكثر من ٤٥ قرية داعشية .. قطعوا عنها الكهرباء والماء وقصفوا مستوصفاتها الطبية ولكنها حفرت آبار مائية وقاتلت في الظلام طوال ثمانين يوما ببسالة عراقية لم يشهد لها مثيل لتثبت للعالم ان البطولة العراقية لا يمكن كسرها وان آمرلي سحقت كل الأرقام القياسية في البطولة رغم جراحها ونزيفها المتدفق .... وحين نقارن بلغة الأرقام والحسابات الصحفية لنطلع على حقائق الوضع بآمرلي نجد الآتي :.

١- صدت مدينة آمرلي خلال ثمانين يوما اكثر من خمسين هجوما لعصابات داعش قتلت منهم في هجوم واحد ٥٠٠ ارهابيا وتعتبر آمرلي المدينة الوحيدة التي لم تستطع داعش احتلالها بالعراق وسوريا وقدمت بها داعش هذا الكم الهائل من الخسائر ...

٢- قتلى داعش في امرلي بشهر واحد تجاوز قتلاها في سوريا بسنة ونصف . وفي العراق بستة اشهر متتالية وهو رقم لم تصل لربعه كل الضربات الجوية الامريكية .

٣- مقاتلو مدينة آمرلي لايتجاوزون الألف ونصف مقاتلا اغلبهم من المدنيين وعشائر المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي من مناطق الموصل ، في حين ان مقاتلي الجيش والشرطة العراقية في الموصل والأنبار وديالى وتكريت وسهل نينوى وشمال بابل والفلوجة تجاوز الربع مليون مقاتل. وهذا يدلل حجم قوة المقاومة بهذه المدينة.

٤- احتلت داعش قرابة الخمسين مدينة وقرية بالموصل وسهل نبنوى بأسبوعين نصف المدن والقرى التي احتلتها داعش دون قتال بعد هروب الأهالي والقوات الأمنية منها .

٥- حصلت داعش على مليار دولار كاش من مصارف الموصل وديالى .

٦- السلاح الذي تركته قواتنا الهاربة من الموصل يعادل تسليح ثلاث دول خليجية مجتمعة ويقدر بثلاثين مليار دولار . اضافة الى استحواذ داعش على مطارات ونقاط حدودية مفصلية ومهمة .

٧- العدد الفعلي لداعش في العراق وسوريا ١٢ الف مقاتل نصفهم أجانب يحملون جناسي غربية والنصف الاخر عرب سبعون بالمئة منهم مصريون ازداد عددهم بعد سقوط الاخوان بمصر.

٨- خط الجبهة الذي تقوده داعش يمتد من جبال حمرين في الغرب الايراني الى المتوسط وشمال لبنان وهو أطول خط جبهة بتاريخ المنطقة في العصر الحديث.

٩ - تملك داعش العشرات من الخبراء الكيميائيين وقدرتها على انتاج أسلحة كيمياوية لاتبدو بعيدة وفق إمكانياتها المادية ..

١٠- الاراضي التي تحتلها داعش الان تعادل مساحة سبع دول بمساحة لبنان .لذلك اعلنت داعش دولتها حال دخول الموصل لتوفر امكانيات اقامة الدولة . هذه المعلومات الصحفية التي قارنت بها بين داعش وآمرلي لكي ابين لكم ان خذه المدينة التي تسلحت بهيبة الحسين كتبت عنها احدى الصحف الامريكية انها الصخرة التي تحطمت عليها أسطورة داعش .. لذلك كتبت على صفحتي في الفيس بوك آمرلي لاتستجدي عطفا فهي المناصرة حتى لو ابادت داعش كل من فيها .. يجب ان ندرس لإجيالنا القادمة قصة صمود مدينة عراقية اسمها (( آمرلي ))؛....

العزة والخلود لشهداء امرلي الأبطال..

الشاعر احمد الياسري

استراليا..