الصورة بعدستي، عمر السبعاوي يليه ابراهيم سبعاوي- زعيم مجزرة سبايكر- وقيادات نظام صدام بمافيهم أبناء عزت الدوري في حفل تأبينه بصنعاء؛ وجميع من ترونهم يتقاضون مرتبات شهرية من الحكومة العراقية عبر "مصرف الرافدين" فرع صنعاء الذي أعيد فتحه لهذا الغرض فقط، ويحضون باحترام عظيم من قبل السفارة العراقية لم يحض عليه أحداً من العراقيين...
وتعتبر اليمن المعقل الرئيسي لأنشطة المئات من أكبر قيادات نظام صدام، ويمتلكون فيها صندوق مالي لتمويل تجنيد الارهابيين وارسالهم الى العراق، كانت تديره قيادات تعمل كأساتذة بجامعة تعز..
ثم فتحوا جامعة "دار السلام" في صنعاء برئاسة "د. صباح السعدون" فأصبحت هي المعقل الرئيسي لجميع أنشطتهم. خاصة وأنهم يشغلون مناصب حيوية في جهاز الأمن القومي "المخابرات"، ووزارتي الداخلية والدفاع فمسؤول الجناح العسكري- وهو برتبة لواء- كان يعمل مستشاراً لدى الأخ غير الشقيق للرئيس، والرجل الثاني في اليمن اللواء علي محسن الأحمر، وهو ذراع السعودية في اليمن وقد أولته أمريكا في الثمانينات ملف "المجاهدين" العائدين من أفغانستان، وأصبحت القاعدة كالمسبحة بيده يحركها كيفما يشاء. وحين أصبح الأحمر مستشاراً عسكرياً للرئيس الجديد رتب عملية اغتيال قائد الجناح العسكري للبعث العراقي ليدفن أسرار فضائح الارهاب معه...
كل شيء كان تعلم به حكومة العراق، ويعرفون أدق تفاصيله، وكنت أوثقه بالصور والأسماء والأماكن.. وأصرخ به بأعلى صوتي بوجوه المسؤولين الحكوميين العراقيين، وأغامر بحياتي ومستقبلي لأجله... ولكـــــن لا حيــاة لمن تنـــادي... فكلهم تاجروا بدمائنا، وباعونا، وتقاسموا الأثمان.. فهل يلومني أحد حين أتقرب الى الله بلعنهم جميعا صباح مساء كل يوم..!!

نزار العبادي