من هانت.. عليه نفسه فلا تأمن شره !؟


قال الحكيم  علي بن ابي طالب : بين الحق والباطل اربع اصابع- ووضع كفّه بين اذنه وعينه -  فما رأته عيناك فهو الحق , وماسمعته أذناك فاكثره باطل !

لقد قرأت لاحد من ذوي الفكر : ان اسوء ما يواجه الانسان من مصاعب .. يبدأ عندما يتاح له ان يفعل ما يريد .. وتصبح هذه المصاعب مرّكبّة , حين يُتاح للبعض ممارسة الحرية فيسيئ استخدامها لانه ذو عقلية مملوءة بثقافة الاستبداد , ولم يتنشق نسائم الحرية من قبل .. ولقد أُبتلينا نحن العراقيون بمخلفات بشرية تحمل في عقولها وحتى في لاوعيها افكار الاستبداد والتضليل والصاق التهم بالآخرين جُزافا .. يزعمون بانهم ( ساسة ) عهد الديمقراطية الاميركية التي جاءتنا بها مُسَّلفّنة - جاهزة ولم نحسن تناولها ولا هضمها .. فان كان للسياسي الحق  بتوظيف اخطاء او سقطات خصومه الساسة .. عملا بالمفهوم الخاطىء عن السياسة بانها عملية قذرة , وبانها فن انتهاز الفرص , وبغض النظر ان كانت الوسيلة شريفة ام لا .. ونسي هؤلاء او تناسوا بان الغايات الشريفة لا تُنال الاّ بالوسائل الشريفة .. اقول ان كان هذا الفهم هو السائد عند اغلب المُتصدّين , فذوي الاختصاص في علم السياسة يقولون : نعم لهم ممارسة ذلك ولكن بمحددات كثيرة .. ابرزها المحدد الاخلاقي .. فلا يجوز توظيف ما يُثلم قيم العفة والمروءة والسمعة الشخصية لاغراض سياسية , كما وظفت احداهن جسدها لاغراض تجسسية لصالح دولتها كما زعمت .. اضافة لذلك هناك محدد العقل , فلا يمكن المطالبة باللامعقول , او إتباع اساليب غير معقولة .. وان اهم محدد وأُسْ المحددات هو حساب المصالح الوطنية العليا للوطن .. فلا يصح ان ينبري في وسائل الاعلام - والبلد في حريق شامل -  نائب في البرلمان ويصب الزيت على النار المشتعلة , ويثير مشاعر الكراهية والنعرات الطائفية بين مواطني البلد , ويكيل التهم جُزافا على الاخرين .. اعتقد ان على القضاء ( الادعاء العام )  ان يقول كلمته في مثل هذه التجاوزات القاتلة والمدمرة .. وعلى الشعب ان يقول كلمته في الذين لايراعون فيه إلاَ ولاذمه  ولا – لك الله ياعراق الخير .

 

همسه في اذن النائب ظافر العاني : ماذا تقول حين اعترفت داعش بمسؤليتها في مسجد مصعب ابن عمير ؟ وماذا تقول عن اكثر من الفي شاب ضحايا قاعدة سبايكر ؟

 

ملاحظة : عنوان المقال لسيدنا الحكيم علي ع !