تطورات مهمة في ملف الأنبار

الانبار: المجلس العسكري، بمختلف فصائله على أعتاب مرحلة "صعود" في محافظة الأنبار، استجابة للتطورات السياسية في بغداد.

المجلس العسكري، الذي يضم نحو 12 فصيلا مسلحا، بينها تنظيم القاعدة "الأم" وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين بخطوطها الثلاثة وجيش المجاهدين وجيش الطريقة النقشبندية وجيش حرائر العراق وحماس العراق، قرر على ما يبدو الانخراط في قتال تنظيم "داعش" في الأنبار.

الشيخ رافع مشحن الجميلي، زعيم المجلس العسكري في الكرمة، يقود قتالا متقطعا ضد تنظيم داعش، وإن كان الجانبان توصلا أمس الاثنين الى هدنة.

المجلس العسكري استعرض مقاتليه السبت الماضي في شارع 40 بمدينة الفلوجة، في مؤشر على قرب انطلاق عملياته ضد تنظيم "داعش"..

في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تبدو الأمور، حتى الآن، هادئة بين الطرفين، وذلك لانعدام نقاط التماس بينهما، فتنظيم "داعش" ينتشر في مناطق مركز المدينة والتأميم والخمسة كيلو، فيما ينتشر مقاتلو المجلس العسكري من منطقة الجزيرة.. وتفصل قطعات الجيش ومقار قيادة العمليات والاستخبارات وسوات بين الجانبين.

المعلومات تشير إلى أن المجلس العسكري ينتظر نتيجة مفاوضات تشكيل "الجيش السني"، لإطلاق عملية واسعة ضد تنظيم "داعش". هناك قناعة واسعة في الأنبار أن الفصائل المنخرطة في المجلس العسكري هي التي ستشكل "الجيش السني".

مطلعون على شؤون المجلس العسكري يستبعدون قدرة أي تشكيل مسلح في الانتصار على تنظيم "داعش" كليا في هذه المرحلة، أو خلال المدة المنظورة.. لكنهم يعتقدون أن إطلاق عملية واسعة ضد "داعش" ستساعد على انخراط المزيد من العشائر والفصائل المسلحة في القتال ضد التنظيم، وهو ما يمكن أن يجبر "داعش" في النهاية على الانسحاب من المناطق السنية التي ينتشر فيها الآن.

الاعلامي عمر الشاعر