يا غريب كن أديب

 

حدث قبل أسبوع في منطقة كلار دشت شمال أيران أن دخل حوالي أربعون شاب عراقي الى مقهى كبير وشاء بعض الشباب الأيرانيين أن يتحرشوا بهم بالسخرية بحسب أدعاء جماعتنا الصادقين ! ، تطور الأمر الى مشاجرة كلامية وبعد لحظات عم صمت ثم أنسحاب (تكتيكي) قاموا على أثره بالتوجه الى الحافلتين التي تقلهم وكانت المفاجأة حين عادوا بعد نصف دقيقة وهم مسلحين (بالتواثي والبوريات) و بسبب هول المشهد تجمدت سيقان الأيرانيين فكانوا صيدا سهلا لضربات مبرحة لم تشهدها أيران منذ سقوط الشاه في التسعة وسبعين، أكد أحد المضروبين أثناء نقله الى المستشفى وهو ينزف من كل جسمه أنه لم ير في حياته هكذا متوحشين وقال آخر وبلهجة فارسية ( عرب خرب ) قبل أن يغمى عليه فيما قال غيره أننا كنا نمازحهم بالكلام ولم نتصور أن الموقف سيتطور .. يا خدا 
تدخلت الحكومة ممثلة بالشرطة وأقتادت الجميع الى المخفر والغريب أن رجال الشرطة أطلقوا سراح العراقيين فيما قاموا بتوبيخ وضرب الأيرانيين وتحميلهم المسؤولية لأنهم تعرضوا لسياح و زوار محترمين .
مربط الفرس من تلك الحادثة التي وصلتني على لسان ( أبو براق وأبو أحمد ممن كانوا حاضرين ) هي (مثل) عراقي ألتزمنا به على مر السنين وهو ( ياغريب كون أديب) فمن دواعي الخجل أن يلجأ أبناء جلدتنا للعنف بمناسبة أو دون مناسبة ، قبل فترة أجهز أثنان من شبابنا على لص حاول سرقتهم في تركيا و قبل شهر تم ضرب سائق حافلة و أثنين من ركابها على طريق أربيل أسطنبول ويوميا تحصل حوادث تحصل يكون أبطالها عراقيين ، على كيفكم مو أنفضحنا يا جماعة الخير .