حتى لانضيع في التأويلات

كل متورط بالدم لايمثل الا نفسه ، والمجموعة التي تلقى منها اوامر القتل .. وبالتالي هو لايمثل طائفة او قومية او مجموعة بشرية محددة ... ماعدا ذلك فأن محاولة تسويق مجرم على انه ممثل طائفة او قومية .. او دفاع افراد عن مجرم لانتماءه الطائفي او القومي .. لايتعدى ان يكون سلوكاً طائفياً وعنصرياً بحتاً..
اتفهم عندما يشعر افراد متحمسون او مغرر بهم ، بانهم حراس لطوائفهم .. سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي او في المقالات والتغطيات الاخبارية، او حتى في المواقف السياسية ... لكن التفهم شيء يرتبط بفهم وتحليل كيف وصل هؤلاء الى تبني هذه المشاعر الهدامة... والتفهم لايمكن ان يكون "تضماناً" .. 
على هذا الاساس .. من يجد انه حارس طائفته، يدافع عن كل من ينتمي اليها بضراوة ، ويحاول تبرير جرائم واخطاء افراد فيها او مجموعات تحت سقف الانتماء الواحد .. هو شريك لهؤلاء .. وهو بالضرورة لايمثل حتى طائفته.
وايضاً .. من يحاول تحت ظل مشاعر الانحياز غير العادلة ، ان يصم طائفة او مجموعة بشرية بذنب مجرمين ينتمون اليها ... يرتكب الفعل الاجرامي نفسه.
لاتتصوروا ان الكلمة بلا ثمن ، ولا يعتقد احد ان مجرد انفعاله وقيئه سموماً طائفية وعنصرية .. بلا تأثير ... 
اذا كانت كلماتك التي تقيأت علينا بها في لحظة انفعال ، قد جرحت مشاعر شخص واحد او منحت تبريرا بالكراهية لاخر ، فاعلم انت شريك .. شريك بالدم.