إعلام الوزارات العراقية.. بين الواقع والطموح _ ح ٢ |
بعد سقوط النظام شهدت الوزارات العراقية فوضى حقيقية في الوزارات والهيئات المستقلة والمؤسسات وبقية الدوائر الحكومية بما يتعلق بمديريات الاعلام وسؤء إدارتها إلى الحد الذي جعل العديد منها تمثل مهزلة واضحة يشارك بها الوزير والمدير العام وبقية المسؤولين عشرات الشخصيات الفاسدة والمفسدة والغبية احيانا اخرى تسيدت وتسنمت المواقع العليا كـ ( مدراء عامون ومستشارون إعلاميون ) بعض هؤلاء هم سقط المتاع من الماكينة الاعلامية الصدامية وأخرون هم ( صم بكم عمي ) في الشأن الاعلامي ولكن القدر والصدفة والمحسوبية عوامل ساعدت في تصدرهم للمشهد كان المشهد غريباً جداً فالبلاد لتوها خرجت من تركة ضخمة خلفتها ديكتاتورية عاتية أحرقت الحرث والنسل ودمرت البنى التحتية والصناعية وحرمت العراقيين من ميادين الثقافة والعلوم والتطورات التكنولوجية وجعلت العراقيين في قفص كبير .الامر الذي كان يستدعي العمل فوراً لاعادة الاعمار ونشر الثقافة الاعلامية وأيصال الافكار الى المواطن العراقي الذي كان بحاجة ماسة لها للنهوض بمسيرة التنمية الشاملة الوزير يتصدر أخبار الصفحة الاولى في جريدة الوزارة والصفحة الاولى في مجلة الوزارة والخبر الاول في إذاعة الوزارة والخبر الاول في فضائية الوزارة والخبر الاول في موقع الوزارة وكذلك في فلكسات الشوارع وفولدرات الترويج.. لاحظوا معي في أعلى الجريدة ( الترويسة ) ترى أسم المشرف العام على الجريدة وصاحب الامتياز وفي الاعم الاغلب هو لايعرف كتابة الخبر ولا صياغة المقالة ولا كتابة التقرير .. بناء على توجيهات السيد الوزير …قامت وزارة ….بعمل كذا وكذا …فلو لم يوجه الوزير لما عملت الوزارة كذا وكذا ..والمديريات العامة في الوزارة تنهج نفس النهج …فتبدأ اخبارها دائماً تبدأ ..استاداً لتوجيهات المدير العام ..قامت المديرية بعمل كذا وكذا |