ساسة.. ودواعش.. وشعب صابر!..

ليس عيباً إن اختلفنا من أجل الوطن, ولكن من الخزي أن نختلف على الوطن,فلنبتعد عن نظرية الخداع والمؤامرة, لأننا أصبحنا على دراية تامة بكل تصريحاتهم الزائفة؛ وأقوالهم الكاذبة, وتصورهم المريض بأن الشعب جاهل, غير مدرك لحجم البلاء والمصائب التي حلت علينا بسببهم, والحقيقة أنهم هم الجهلاء, لا يفقهون من الدنيا غير السرقة, والعزف على وتر الطائفية.
لعنة أبدية على الساسة المحبين للجرائم, المعتاشون على دمائنا, سنقول لهم كفوا جرائمكم ايها الساسة, لأنها أصبحت أكثر فتكاً بنا من جرائم العدو.
المعقول واللامعقول, يجمعنا اليوم في ظروف صعبة نمرُّ بها, مما وجب على الساسة أن تكون كلمتهم واحدة, ومتفق عليها, وشجاعة, وليصبح موقفهم مشرفاً, للوصول إلى مبادرة تحمل في جنابتها حلولاً, وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية, لمحو هذه الفوضى السياسية, والخلل الذي أصابها في الصميم, وإبعاد الرغبات الذاتية للهيمنة على المشهد السياسي, على حساب البلد الموحد.
الدواعش لديهم أهداف وغايات, يسعون إليها منذ زمن, ومن أجلها تبرر كل الوسائل مهما كانت؛ ولكونهم زمرة تمتلك تطرفاً متشدداً, وإرهاباً مرعباً, وهي من أساسيات فكرهم اللا عقائدي, المنتمي الى زمن الجاهلية؛ حيث قطع الرؤوس, وجهاد النكاح فعلينا أن نكون واقعيين بالتعامل والتصدي لهذا الفكر, من أجل ديننا الحنيف, وحبنا لعراق موحد غير مجزأ, وألا يتحول الوضع, من هامشي إلى هامشي أكثر سطحية, تاركين بلدنا بيد الزنادقة, أحفاد معاوية, وهند أكلة الأكباد.
كل الأوطان لديها مشاكل, لكنها تجتمعُ متكاتفة يداً واحدة, وإيجاد الحلول؛ إلا العراق!, أصبحت مشاكله مكاسباً للأحزاب والكتل, وعلى حساب الوطن والمواطن, هل نحن عقلاء عندما نتخلى عن مسئوليتنا, ونتهاون فيها؟!.
فلنمسك الشمس بقبضة الرجال المؤمنين, ونصلي في كل ركن من أركان العراق؛ صلاة الشكر, على النعمة التي أنعمها العلي القدير, بوجود رجال ذوي حكمة, مثل مراجعنا العظام, الذين أصبحوا صمام الأمان, وتصدروا لهذا المنعطف الخطير, حتى توضأ العراقيون جميعاً بمياه المبادئ المقدسة والشهادة المعظمة بفتواهم الجليلة من أجل وحدة العراق.