رسالة الى اعضاء البرلمان والى الخيّرين من ابناء الوطن (آمرلي تستنجد بكم) |
بلغ عدد السكان في ناحية آمرلي عام 1977 م : 15104 نسمة ، وفي عام 1987 م : 22522 نسمة ، وفي عام 1997 م : 30173 نسمة. القرى التابعة لناحية آمرلي هي ( بوسطاملى , پير أحمدلي , عبود , زنگيلي , بير آوچولو , قارا ناز , چارداغلى , بيّگ البو حسن , كيچّيگ البو حسن , دره اوباسى , صياد , ايرويزات , دراويش , بيّگ مفتول , كيچّيگ مفتول , پاشا گلَن , اوچ تپه , ثعيلب , خذر اوباسى ). آمرلي محاصرة الآن من قبل تنظيم الإرهاب المسمى بتنظيم داعش للدولة ( اللاسلامية)، وقد سطر ابناء آمرلي الملاحم البطولية للدفاع عنها وعن الاعراض والانفس والمقدسات، وقد وصلت الاخبار من هناك ان المجاهدين ليسوا بحاجة الة جند ولا غير ذلك بقدر ما هم بحاجة الى السلاح والعتاد وبعض الغذاء، فقد نفذ عندهم العتاد وعلى الرغم من ذلك فإنهم استمروا في صمودهم حتى وصلت اليهم بعض التعزيزات العسكرية والغذائية ولا زالوا في حال صمودهم وهم يسطرون أروع الصور في البطولة والإباء من خلال تصديهم لذلك العدوان الآثم وهنيئاً لهم على ذلك الصمود وذلك التحدي. انّ هؤلاء لم يمتلكوا سلاحاً بقدر وبحجم السلاح الذي تمتلكه داعش الكفر، ولكنهم يمتلكون عزيمة تهدم الصخور والجبال، وقد استمدوا تلك العزيمة والغباء من سيد التضحيات وسيد البطولات ابي الاحرار أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) حينما قال لالئك الاعداء : (والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد) فجماعة تنتمي وتقتدي بهكذا إمام لن تنهزم ولن تخذل ابداً. ولكن ما هو دورنا تجاه هؤلاء الابطال؟ وما هو دور الحكومة والجيش وبقية المسؤولين تجاه هؤلاء المحاصرين من كل جهة ؟ فهل نبقى نأخذ دور المتفرّج والمنتظر لما سيؤول لهم الامر ؟ هل واجبنا تجاه المحاصرين هو دور المترقب لنتيجة المعركة ؟ اين دور الدولة وطائراتها ودباباتها وقواتها التي بلغت اكثر من مليون مقاتل ؟ أين دور المرجعيات السياسية والقادة الأمنيين ؟ أين دور المؤسسات الخيرية والمدنية والقوى الشعبية والسياسية ؟ أين دور البرلمان والبرلمانيين والوزراء والقادة ورؤساء الكتل والاحزاب ؟ أين ابناء الوزراء وابناء المسؤولين ؟ اتذكر حينما حُوصرت مدينة تلعفر من قبل دواعش الكفر والاجرام، سمعنا من وسائل الاعلام ان هناك قائداً شجاعاً قد قاد المعارك في تلعفر وقام بالتصدي لهجمات داعش، واسم ذلك القائد هو ابو الوليد، وشاهدنا في التلفاز صوراً لبعض الطائرات التي هبطت في مطار تلعفر وهي تحمل اعداداً من المتطوعين الأخيار، ورأيتُ احد المعممين معهم وهو رجل دين شجاع كان مع أولئك المتطوعين للوقوف مع القائد ابي الوليد وجنده، ثم بعد أيام لم نسمع أيّ خبر لا عن ابي الوليد ولا عن غيره، وفوجئنا بتراجع ابو الوليد الى قضاء سنجار ولقائه الصحفي مع بعض القنوات ثم انتهى خبر ابي الوليد، واليوم ربما يعود نفس سيناريو ابو الوليد والقادة في قضاء تلعفر ان لم نستعجل الامر لإنقاذ اولئك الابطال في قضاء آمرلي . والذي حيرني من قضية قضاء تلعفر ، الامر الذي حدث ان مجموعة من المساكين والمجاهدين راحوا ضحايا وشهداء عند ربهم يرزقون دفاعاً عنها، ولكننا كنا نقول : لماذا لم يذهب اعضاء البرلمان على نفس الطائرة التي وصلت الى تلعفر آنذاك ليقيموا اجماعاتهم هناك ؟ أليس من الأجدر بهم ان يواسوا اولئك الابطال بحضورهم في ذلك القضاء وفي ذلك الوقت بالذات لدعم المجاهدين وتقوية ازرهم وشحذ الهمم للتصدي للعدوان الغاشم؟ واليوم يتكرر السيناريو ونقول للبرلمانيين اذهبوا وليكون اجتماعكم في آمرلي بتدعموا اخوانكم هناك وشد ازرهم.. نقول لكم ايها البرلمانيون خذوا ابنائكم المدللين وحمّلوهم بالسلاح وليذهبوا ليدافعوا آمرلي وعن كراسيّكم ومقاعدكم في البرلمان.... كونوا شجعاناً ولو لمرة في حياتكم لتثبتول موقفاً مشرّفاً امام شعبكم الذي انتخبكم .. انتم اقسمتم امام الله وامام الشعب بانكم ستدافعون عن كرامة وطنكم، وها هي الفرصة امامكم، فأثبتوا على كلامكم ووفوا بقسمكم ان كنتم صادقين . يا مَن انتخبكم شعبكم لتدافعوا عنه ، فالوطن بحاجة اليكم والى موقفكم في هذه المحنة .
|